تعاون مصري بريطاني مكثف في الرقابة على الأدوية والعقاقير
سلطت صحيفة ميرور البريطانية الضوء على استقبال رئيس هيئة الدواء المصرية تامر عصام كلا من السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي والملحق التجاري بالسفارة إدوارد بارسون ومستشارة السياسة التجارية بالسفارة شيرين الصباغ لبحث تعزيز العلاقات الثنائية.
وكان عصام قد رحب خلال الاجتماع بالتعاون في مجال الأدوية الحديثة والمتطورة، مشيرًا إلى أن السوق المصري يتمتع بهياكل تشريعية ورقابية يمكن الاعتماد عليها، كما رحب بالاستثمارات والشركات البريطانية في مصر، قائلًا إن المملكة المتحدة هي الشريك الرئيسي لمصر في عملية توطين المنتجات الصيدلانية المهمة في مصر.
وحذر السفير البريطاني، وسط الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها العالم بسبب الحرب في أوكرانيا، من أضرار البحث عن الأدوية، دون التأكد من مصدرها أو جودتها أو استيرادها وفقا للمعايير العالمية الإلزامية، كما حذر المسؤولون المصريون من استهلاك الأدوية المقلدة، وأكدوا أن نقابة الصيادلة تحذر في كافة المناسبات من هذه الظاهرة، ولفتوا إلى أن وزارة الصحة تقوم بدورها، وهناك عدة جهات معنية بمراقبة ومتابعة هذا الملف، وأبرز ما يجب مراقبته، هو المنافذ الحدودية البرية والبحرية.
وينصح المسؤولون المستهلكين بشراء الأدوية المختومة بشعار الجودة الخاص بالشركات المعتمدة فقط، وذكر مالك صيدلية لموقع "سكاي نيوز" أن غالبية مستهلكي الأدوية يتجهون للحصول على العلاجات من الإنترنت، أو يطلبون من الأقارب والأصدقاء القادمين إلى مصر شراء الأدوية وذلك بخلاف التجار الذين يقومون ببيع الأدوية دون حسيب أو رقيب، وهذه العوامل قد تنذر بوضع خطير، وناشد المسؤولون المصريين بتجنب شراء الأدوية المهربة، وكثير منها مقلد، والباقي لا يحفظ بالطريقة السليمة في المخازن.
وشددوا على ضرورة تجنب ظاهرة بيع الأدوية في الشارع، وهناك من الممارسات الشائعة ما لا يقل خطورة مثل تبديل الأدوية من قبل التجار، ما يدعو الجهات الأمنية والقضاء إلى التدخل السريع لحل مشكلة التجارة بالأدوية المقلدة وملاحقة الشبكات التي تهرب الدواء التلاعب في تاريخ صلاحيته.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الدواء المزور أو المقلد هو دواء يحمل نفس اسم وعبوة الدواء الأصلي وشكل حبة الدواء أو لونه، بحيث لا يمكن تفريقه بالشكل عن الدواء الأصلي، إلا أنه غير مصنّع في معامل الشركة المنتجة الأصلية أو في أي من فروعها أو في المصانع الحائزة على امتياز تصنيعه، بل غالبا ما يصنّع في معامل بدائية لا تتوفر فيها أية مقومات التصنيع الجيد والنظافة، وفي معظم الأحيان لا يتضمن الدواء أية مواد فعّالة، وقد يكون مصنوعا من الطباشير أو دقيق القمح، ويتضمن نسبة ضئيلة من المواد الحقيقية ولكنه لا يعطي نفس النتيجة في العلاج الذي ينتظره المريض.