نانيس أيمن تكتب: الجمهور سر نجاح مهرجان البحر الأحمر
النجاح الحقيقي لأي مهرجان في العالم يكمن في الإقبال الجماهيري عليه، وليس بالنقاد والفنانين كما يعتقد البعض، هذا بالفعل ما وجدناه في مهرجان البحر الأحمر الذي أقيم مؤخرا في مدينة "جدة" بالمملكة العربية السعودية، والذي نجح بجداره في استقطاب الجمهور المشتاق لشاشة السينما، ومشاهدة الأفلام السينمائية المختارة بعناية شديدة من جميع دول العالم، حيث كان الجمهور هو البطل الحقيقي وكلمة السر للمهرجان، وكان حريص بشدة على متابعة فعاليات المهرجان على مدار ١٠ أيام، فكان حماس الجمهور شئ حضاري ومشرف.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نجح في وضع خطوات جديدة للحفاظ على تراثنا السينمائي، حيث قام هذا العام بترميم عدد من الأفلام العربية والعالمية، باعتبارها تاريخ سينمائي وإنساني يجب الحفاظ عليه، وهي 7 أفلام عربية وأجنبية منها فيلمين مصريين هما "خلي بالك من زوزو" لسعاد حسني وحسين فهمي وسمير غانم وتحيا كاريوكا، و"غرام في الكرنك" لفرقة رضا، وهذه الخطوة نراها مهمة جدا لتاريخ السينما، فلا قيمة لحاضر بدون ماضي، وهذه الخطوة من الخطوات المهمة التي سعى إليها المهرجان بشدة ولاقت اعجاب الحضور.
من ناحية أخرى نجد أن المهرجان قدم الدعم الكبير لإخراج عدد من الأفكار والمشاريع السينمائية إلى النور منذ دورته الاولى، لأن هذه الخطوة من أهم الانجازات لأي مهرجان، وهو الدعم الحقيقي لصناعة السينما، فنجد كثير من المبدعين من صناع هذا الفن لا يجدوا من يحتويهم ويقوم بدعمهم، فوجدنا أن المهرجان قدم دعم لأفلام منها فيلم "فرحة" للمخرجة الأردنية دارين سلام، إلى جانب أكثر من فيلم سعودي من إخراج مخرجات يحملن الجنسية السعودية.
فنجد أن المرأة السعودية أثبتت نفسها وبجدارة في جميع المجالات ومنها السينما مؤخرا، وهذا أسعد كل الحضور ودعمه وبشده، ومن ضمن هذه الافلام فيلم "بلوغ" الذي شاركت في إخراجه 5 مخرجات سعوديات هن، فاطمة البنوي، سارة مسفين، جواهر العمري، نور الأسير، وهند الشمري، وفيلم "قوارير" الذي قدم 5 قصص نسائية مختلفة وهو من إخراج المخرجات السعوديات نورة المولد، فاطمة الحازمي، نور الأمير، ربي خفاجي، رغيد النهدي، وأتمنى أن ارى المرأة السعودية ناجحة في كل مجال، فتقوم الدولة بدعمهم لأنهم نصف المجتمع.