خبير اقتصادي يوضح أسباب تحديد استخدام البطاقات البنكية في الخارج
أكد الدكتور هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي؛ أن سحب العملة الأجنبية من خارج البلاد ليس أمر جديد، مشيرا إلى أن الأمر يحدث من وقت إلى أخر.
وقال أبو الفتوح في مداخلة هاتفية مع برنامج "رأي عام" المذاع عل قناة "تن": "هناك مجموعات تفتح حسابات من البنوك المصرية ويرسلون البطاقات مع مسافرين للخارج ومن يتواجد في الخارج يقوم بالسحب يوميا حتى الوصول إلى الحد الأقصى من العملة الأجنبية وتخصم الأموال بالعملة المصرية بالسعر الرسمي".
وأضاف: "هذا الأمر تلاعب والتفاف على البنوك للحصول على العملة الأجنبية بطريقة احتيالية؛ والبنوك سوف تقوم بعمل رقابة ولكنها لن تستطيع منع العملاء من استخدام البطاقات البنكية في الخارج ولكن البنوك تراقب الاستخدام المتكرر للبطاقات؛ إذا كان هناك أكثر من عملية في اليوم الواحد أو متكررة خلال يومين ويكون الأمر جرس انذار للبنك أن هناك تلاعب؛ البنوك مطالبة بتفعيل أليات للرقابة اللصيقة كي تقوم بمنع مثل هذه العمليات الاحتيالية".
وعن قرار البنك المركزي بزيادة أسعار الفائدة قال أبو الفتوح: "اجتماع لجنة السياسة النقدية فاجأ كافة المحللين؛ وبنوك الاستثمار التي توقعت رفع الفائدة بنسبة 2% بحد أقصى ولكن البنك المركزي قام برفع الفائدة بنسبة 3% وبهذا الشكل يكون البنك المركزي قد رفع الفائدة خلال عام 2022 بنسبة 8%
وتابع: "البنك المركزي سيواصل تشديد السياسة النقدية التي تتبعها عدة بنوك مركزية حول العالم والبنك المركزي يهدف جذب مزيد من الاستثمارات في الاقتصاد المصري وأيضا محاولة للحفاظ على التدفقات النقدية الأجنبية سواء من المصريين بالخارج أو المستثمرين في أدوات الدين".
وأوضح: "رفع الفائدة أحد السياسة النقدية التي يستهدف البنك المركزي من خلالها سحب السيولة المالية من السوق وهو ما يؤدي إلى تراجع الطلب على السلع والتمويل الاستهلاكي وبالتالي تراجع الأسعار؛ هذه الإجراءات سوف يكون لها نتائج بعد عدة شهور وأتوقع أن ينخفض التضخم من منتصف العام القادم".
وكانت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي قد قررت رفع أسعار الفائدة على الإيداع والاقتراض بنسبة 3% من أجل كبح جماح التضخم في البلاد.