الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

توقعات بأن تبلغ إصابات كورونا ذروتها في الصين خلال أسبوع

الرئيس نيوز

قال مسؤول صحة إن الصين تتوقع ذروة إصابات بمرض كوفيد-19 في غضون أسبوع، في حين تتوقع السلطات مزيدا من الضغط على النظام الصحي بالبلاد على الرغم من أنها تقلل كثيرا من شدة المرض وتواصل إعلان عدم تسجيل وفيات جديدة، بحسب رويترز.

وفي مواجهة زيادة الإصابات وانتشار الاحتجاجات على الاغلاقات والفحوصات المرتبطة بسياسة صفر كوفيد، بدأت الصين التخلي عن هذه السياسة هذا الشهر وأصبحت آخر بلد كبير يتحرك نحو التعايش مع الفيروس.

وأبطأت إجراءات الاحتواء التي تطبقها الصين الاقتصاد لينمو بأقل معدل في قرابة 50 عاما فضلا عن تضرر سلاسل الإمداد والتجارة العالميين.

وسجلت الصين أقل من أربعة آلاف إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض في 22 ديسمبر كانون الأول ولم ترصد أي وفيات جديدة بالمرض لليوم الثالث على التوالي. وقلصت السلطات معايير تحديد الوفيات الناتجة عن كوفيد-19، الأمر الذي أثار انتقادات الكثير من خبراء الأمراض. ونقلت صحيفة (ذا بيبر) المدعومة من الحكومة في شنغهاي عن تشانغ ون هونغ مدير المركز الوطني للأمراض المعدية قوله أمس الخميس إن الصين “تتوقع بلوغ ذروة الإصابات في غضون أسبوع”.

وأضاف “ذروة الإصابات ستزيد أيضا معدل شدة المرض وهو ما سيكون له تأثير مؤكد على مواردنا الطبية بأكملها”. وأشار إلى أن الموجة ستستمر لشهر أو شهرين.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الجمعة، نقلا عن تقديرات للجنة الصحة الوطنية أن قرابة 37 مليونا في الصين قد يصابون بالمرض خلال يوم واحد هذا الأسبوع.

ووفقا لتقديرات مستشفى في شنغهاي فإن نصف سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة قد يصابون بالمرض بحلول نهابة الأسبوع المقبل. ويقول خبراء إن الصين قد تواجه أكثر من مليون وفاة بمرض كوفيد-19 في الأسبوع المقبل.

أدى التغيير المفاجئ في السياسة الصينية إلى مباغتة النظام الصحي الهش الذي لم يكن مستعدا لذلك في وقت تتدافع فيه المستشفيات لتأمين أسرة وأكياس دم للمصابين بينما تتسابق الصيدليات لتوفير الأدوية وسط سعي السلطات الصينية الدؤوب لبناء عيادات.

وقال أكثر من اثني عشر من خبراء الصحة العالميين وعلماء الأوبئة والسكان المحليين والمحللين السياسيين الذين استطلعت رويترز أراءهم إن فشل السلطات في تطعيم كبار السن وإيصال استراتيجية التغلب على كوفيد-19 للعامة إلى جانب التركيز المفرط على القضاء على الفيروس تسبب في ضغوط على البنية التحتية الطبية للصين.

وقال الأفراد الذين استطلعت أراءهم رويترز إن الصين أنفقت مبالغ كبيرة على مرافق الفحص والحجر الصحي على مدى السنوات الثلاث الماضية بدلا من توجيه هذه الأموال للمستشفيات والعيادات وتدريب الطواقم الطبية.

وقال ليونغ هوه نام، ويعمل طبيبا للأمراض المعدية في عيادة روفي في سنغافورة “توجد حالة لا تُصدق من عدم الاستعداد للفيروس القادم على الرغم من توجيه تحذيرات قبل وقت كاف”.

ولم ترد لجنة الصحة الوطنية الصينية على طلبات التعليق على هذه الانتقادات.

وطورت الصين تسعة لقاحات لفيروس كورونا محليا وحصلت كلها على الموافقة على الاستخدام بيد أنها أقل فعالية من اللقاحات الغربية الصنع التي تستخدم تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (إم آر إن أيه) الجديدة.

وأفاد متحدث باسم السفارة الألمانية في بكين لرويترز اليوم الجمعة بوصول شحنة تحتوي على 11500 جرعة من لقاح بيونتك الذي يعتمد على تقنية (إم آر إن أيه) لتطعيم المواطنين الألمان في الصين.

وقال المتحدث إن السفارة تأمل في إعطاء الجرعات الأولى “في أقرب وقت ممكن”.

لم تتلق منظمة الصحة العالمية أي بيانات من الصين حول الحالات الجديدة التي دخلت المستشفيات بسبب فيروس كوفيد-19 منذ أن علَّقت بكين العمل بسياسة صفر-كوفيد. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الثغرات في البيانات قد تكون ناتجة عن الصعوبة التي تواجهها السلطات الصينية في إحصاء الحالات.

ووسط تصاعد الشكوك بشأن إحصاءات بكين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الخميس إن جميع الدول، بما فيها الصين، يتعين عليا تبادل المعلومات بشأن تجاربها مع كوفيد-19.

ومع تفشي فيروس كورونا في الصين، بدأ السكان الذين خضعوا في السابق للعزل لفترات طويلة في تعلم سبل التعايش مع الفيروس.