الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

عاجل| سيناريوهات المركزي للخروج من أزمة سعر الدولار والقضاء على السوق السوداء للعملة

الرئيس نيوز

تتجه الأنظار اليوم لقرار البنك المركزي ولجنة السياسة النقدية وسط توقعات متباينة حول مصير الجنيه وسعر الصرف وسعر الفائدة والأوعية الادخارية. 

الأشهر الماضية شهد الجنيه اختبارا صعبا وسط ضغوط عالمية حادة أمام الدولار الذي شهد انتعاشة مع قيام الفيدرالي الأمريكي بدعمه برفع غير مسبوق لسعر الفائدة بلغ حتى الأن 4.5% الأمر الذي دفع العملة الخضراء للصعود أمام باقي العملات الأجنبية.

وبموافقة صندوق النقد الدولي على اتفاق تمويل مصر بقرض قيمته 3 مليارات دولار مع وضع شروط للعودة لمسار الجنيه القوى هو اتخاذ سياسة سعر الصرف المرن والمحافظة عليها، بدأت التوقعات تشير إلى أن البنك المركزي على شفا تعويم جديد للقضاء على السوق السوداء والوصول بسعر العملة لسعرها العادل أمام الدولار في ظل الرفع الأخير للفائدة الأمريكية.

وتباينت آراء الخبراء لـ"الرئيس نيوز" حول مصير الجنيه في إجتماع اليوم هل سنشهد تعويما جديدا تنفيذا لشروط الاتفاق مع الصندوق أم سنظل على نفس المستويات خاصة بعدما وافق الصندوق على إتاحة الشريحة الأولى من القرض دون إجراءات استثنائية مسبقة من السلطات النقدية المصرية. 

التثبيت هو السيناريو الأرجح بحسب د. خالد شافعي الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة، مؤكدا أن التوقعات تشير إلى زيادة الفائدة على الجنيه في اجتماع اليوم بواقع 2% مع تثبيت السعر عند نفس مستوياته وفتح تدريجي للإفراج عن البضائع، وهو ما سيحدث ارتباكا يتسبب في مزيد من التنازل عن الدولار تجنبا لمزيد من التراجع بعد قرض الصندوق. 

وقال إن هذا الأسبوع بالفعل شهدت موجة صعود سعر الصرف بالسوق السوداء انخفاضا كبيرا من مستوى 36 و40 جنيها إلى 29 و30 جنيها. 

وهو ما أيدته د. سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر الأسبق، قائلة إن سعر الصرف سيكون مرن بالفعل ولكن سيسير وفقا لآليات العرض والطلب سيرتفع مع زيادة الطلب ويستقر أو ينخفض مع هدوءه.

على النقيض يرى هاني جنينه الخبير المصرفي أننا على بوادر تعويم جديد وأن هناك خطوة تصحيحية يجب أن يجريها البنك المركزي لامتصاص السيولة الدولارية في السوق والمتداولة بالسوق السوداء من خلال تحريك السعر للقيمة العادلة. 

وتشير بعض التوقعات إلى اتجاه لتحريك بسيط عند 27 جنيها مع رفع سعر الفائدة وطرح شهادة بسعر فائدة مرتفع لامتصاص السيولة وزيادة تنازل حائزي العملة عنها مع تشديد الرقابة على الاتجار بها.

في المقابل، طرح هاني توفيق الخبير الاقتصادي مقترحا آخر وهو فتح تدبير الدولار من خارج البنوك بغض النظر عن نمو السوق السوداء الأهم هو سرعة تشغيل المصانع ودخول المواد الخام والأزمة ستنتهي تدريجيا.