هل يرفع البنك المركزي الفائدة في اجتماعه المرتقب؟
أكدت سهر الدماطي؛ الخبيرة المصرفية؛ أن العالم يمر بحرب عالمية اقتصادية أدت إلى تضخم عالمي وبالتالي كل البنوك المركزية حول العالم تقوم بعمل اجتماعات.
وقال الدماطي في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "لجنة السياسة النقدية هدفها استقرار سعر الصرف واستقرار الأسعار؛ التضخم ارتفع الشهر الماضي إلى 21% وأتوقع زيادة أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي غدا بنسبة 1 إلى 2%".
وأضافت: "زيادة أسعار الفائدة تؤدي إلى زيادة تكلفة التمويل للمنتج وبالتالي قد يقلل المنتج من هامش ربحه أو يؤدي إلى زيادة الأسعار ولكن في الغالب القوة الشرائية تضغط لأنها تنخفض عما سبق ونتيجة انخفاض الطلب ينخفض السعر وينخفض التضخم".
وتابعت: "زيادة الفائدة لها تأثير سلبي على الحكومة لأنها تؤدي إلى زيادة عجز الموازنة؛ البنوك طرحت شهادة 18% وتوقفت ثم تم طرح شهادة 17.25% وموجودة في معظم البنوك واحتمالية وجود شهادة أخرى أمر ليس قريب ولكن ربما يحدث".
وأكملت: "أعتقد أن طرح شهادات جديدة مستبعد حاليا ولو طرحت سوف تكون لفترة محددة وليس مفتوحة مثل شهادة 17.25%".
وعن تراجع الدولار في السوق السوداء قالت الدماطي: "صندوق النقد الدولي وافق على تمويل لمصر بقيمة 18 مليار دولار؛ كنا نتحدث عن تسعة؛ 3 القرض الأساسي ومليار من أحد أزرع الصندوق و5مليار من الشركاء الدوليين ودول الخليج ولكن حاليا نتحدث عن 18 مليار دولار وصرف فوري 347 مليون دولار؛ هذه التدفقات أدت إلى تراجع الدولار".
وأوضحت: "الأمر الثاني الخطوة التي اتخذها البنك المركزي كانت ضربة كبيرة للمضاربات على الذهب حين اتخذ قرار أنه خلال مدة أقصاها 7 أيام من الشحن لابد وأن تورد كل حصيلة العمليات التصديرية وبالتالي أصبح هناك ضغط على السوق السوداء؛ لا تعبث بالدولار والذهب والناس اقبلت على الذهب والدولار وحدثت عمليات مضاربة؛ هؤلاء الناس سوف يخسرون أموال للأسف الذهب انخفض والدولار انخفض".
وأختتمت: "هناك مؤسسة دولية أصبحت معنا وضعف التمويل وبالتالي السوق بدأ في الانضباط والحكومة أنشأت لجان لـ 17 سلعة استراتيجية؛ لمراقبة أسعار السلع لمنع التلاعب؛ وهناك مجموعة تحركات تحدث أعتقد أنها بدأت في أن تؤتي ثمارها بشكل فعال".