اليسار البريطاني يغضب لتعيين محمد منصور أمينا للصندوق بحزب المحافظين

انتقدت منظمة "لفت فوروارد" اليسارية البريطانية حزب المحافظين، أحد الحزبين السياسيين الكبيرين في المملكة المتحدة، بسبب قراره تعيين أمين جديد لخزانة الحزب هو الملياردير محمد لطفي منصور.

وركزت الانتقادات على المنصب السابق الذي شغله منصور كوزير للنقل إبان نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهو سبب كاف بالنسبة لليسار لاتهام المحافظين بالسقوط في "أعماق الفساد والفضيحة".

وذكرت المنظمة، في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني، أنمحمد لطفي منصور رجل أعمال مصري بريطاني وهو ملياردير يبلغ صافي ثروته نحو 2.5 مليار دولار، وكان رئيس الوزراء ورئيس حزب المحافظين ريشي سوناك قد أعلن تعيين منصورفي حفل استقبال مع مجموعة من المتبرعين للحزب، وتحدثت بعض الصحف البريطانية عن تردد أولي من قبل الحزب لتأكيد تعيين منصور رسميًا.

وتبرعت شركة منصور، المعروفة باسم "أوناتراك"، بأكثر من 600 ألف جنيه إسترليني لحزب المحافظين كما تم منحه العام الماضي دورًا في المجلس الاستشاري للاستثمار التابع للحكومة كمؤسس لشركة الاستثمار المملوكة لعائلته والمعروفة باسم "مان كابيتال".

كما ذكرت المنظمة أنه من الواضح أن حزب المحافظين ليس لديهم مشكلة في تعيين شخص خدم كوزير في نظام مبارك في منصب رفيع داخل حزبهم، وعلق فيليب لوثر، مدير البحوث والمناصرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، سابقًا عن حكم مبارك منتقدًا ملفه الحقوقي.

وانتقدت رئيسة حزب العمل أنيليسي دودز تعيين منصور في منصب رفيع بحزب المحافظين قائلةً: “فقط عندما تعتقد أن المحافظين قد سقطوا في أعماق الفضيحة، بعد تكليف الملياردير الذي كان جزءًا من نظام حسني مبارك بجمع التبرعات للحزب، ويعتبر اليسار وعد ريشي سوناك بالأمانة والنزاهة والمساءلة قد ذهب أدراج الرياح”.