أحمد كريمة: فتاة بورسعيد قاتلة والدتها انسلخت عن الدين
عقب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، على واقعة قيام فتاة بورسعيد بقتل والدتها بعد ضبطها في وضع مخل مع أحد أصدقائها.
وقال أحمد كريمة، في تصريحات تليفزيونية، إن واقعة فتاة بورسعيد خرجت عن طبيعة الشعب المصري والمجتمع العربي، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة منكرة وترفضها الشريعة الإسلامية والأعراف المجتمعية، وسبب هذه الجريمة ضعف الوازع الديني.
وأضاف أحمد كريمة، أن الأب والأم سبب في الإيجاد -أي وجود الأبناء-، فلا يجب أن يكون الابن أو الابنة سببًا في الإعدام، مشيرًا إلى أن مسرحية "العيال كبرت" شهدت الاستهانة بالابن والأم، وهذا رسخ في الوجدان الاستهانة بالوالدين.
ولفت أحمد كريمة، إلى أن فتاة بورسعيد تجردت من مشاعرها، وانسلخت عن دينها، وهذا بسبب ضعف الوازع الديني، بسبب بعض المواد الإعلامية الترفيهية، وضعف المواد الدينية في المناهج التعليمة.
على جانب آخر، علق الشيخ أحمد سمير الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، على واقعة قتل إحدى الفتيات والدتها بمنطقة الفيروز بمدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.
وكانت منطقة الفيروز بمدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، شهدت واقعة مقتل سيدة تدعى داليا سمير، وتعمل مشرفة للعمال بمستشفى بور فؤاد، وذلك بعدما شاهدت ابنتها مع صديقها داخل المنزل بمفردهما.
وقال العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية: نحن صرنا في زمان غربة فانعدمت فيه كثير من القيم والأخلاق الطيبة والحسنة، كما انعدم فيه الاحترام بين الكثيرين، حتى بين الأب وابنه والبنت وأمها، وهذا ينذر بكارثة أخلاقية كبيرة، فالله قال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا.