الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لتصديره إلى أوروبا.. قبرص تدرس مشروع خط أنابيب لنقل الغاز من إسرائيل

الرئيس نيوز

قالت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليدز، إن الحكومة تنتظر قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن كمية الغاز التي ترغب في تصديرها إلى أوروبا، وسط أزمة طاقة تفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة تايمز أو إسرائيل أن حكومة قبرص تدرس اقتراحًا لمشروع خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى قبرص، حيث ستتم معالجته وتصديره عن طريق السفن إلى أوروبا وأماكن أخرى حيث تتسبب الحرب الروسية في أوكرانيا أزمة الطاقة.

وأشارت الوزيرة ناتاشا بيليدز إلى أن الحكومة تدرس طلبات الترخيص من شركة الطاقة إنرجيان للمضي قدمًا في الخطة بمجرد أن تقرر إسرائيل كمية الغاز البحري التي ستوافق على تصديرها عبر خط الأنابيب وقالت إن خطة تسييل الغاز وشحنه من قبرص هي خيار أفضل من خط أنابيب يربط احتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط بأوروبا.

وذكرت بيليدز في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس: "إنها تكلفة أقل، وأكثر جدوى من الناحية الفنية وتوفر قدرًا كبيرًا من المرونة فيما يتعلق بطرق التصدير عبر السفن" مضيفةً: “إنها أيضًا فرصة جيدة لنا أن يكون لدينا بنية تحتية قريبة من وطننا، لذا إذا أردنا استخدامها لمصادرنا الخاصة أيضًا، فسيكون خيارًا إضافيًا والأمر بالتأكيد يستحق المناقشة مع المرخص لهم لدينا”.

وتتطلع قبرص أيضًا إلى تصدير الغاز الخاص بها وتعتقد بيلدز أن التقدير المتحفظ للكمية المكتشفة بالفعل داخل المنطقة الاقتصادية البحرية لقبرص يبلغ 12-15 تريليون قدم مكعب وتمتلك الشركات بما في ذلك إكسون موبيل وشريكتها قطر للبترول، بالإضافة إلى كونسورتيوم مكون من شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، حاليًا تراخيص استكشاف لأكثر من نصف المجمعات أو المناطق البالغ عددها 13 التي تشكل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.   

للوفاء بالجدول الزمني المقترح، قالت بيليدز إن شركة شيفرون تتطلع "بالتأكيد" إلى نقل غاز أفروديت إلى مصانع المعالجة المصرية الحالية وتدرس الشركة عدة سيناريوهات لإنشاء خطوط أنابيب أصغر من شأنها أن تغذي الخطوط الحالية لإيصال الغاز إلى مصر وتحتاج خطة تطوير شيفرون تحتاج إلى ضمان أن توفر خطوط الأنابيب الجديدة لقبرص "توافرًا كافيًا لتصدير غازنا" على نحو مستدام قدر الإمكان وبالنسبة إلى إكسون موبيل وكونسورتيوم إيني- توتال، فإن الكمية المكتشفة في الكتل التي لديهم تراخيص لها ستحدد الخيار الأفضل لإيصال الغاز إلى السوق، بالإضافة إلى توفير بعض ذلك لاحتياجات قبرص من الطاقة.

ومن المتوقع أن يعلن اتحاد إيني - توتال عن خطط في الأيام القليلة المقبلة من شأنها أن تسمح لها بتسريع استكشاف وتطوير المنطقة 6.

تجدر الإشارة إلى أن هناك ما يكفي من الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط للتصدير حتى عام 2050 على الأقل، وفقًا لتحليلات منتدى غاز شرق المتوسط، وهي هيئة تتألف من ثماني دول بما في ذلك اليونان وإيطاليا ومصر وقبرص وإسرائيل وفرنسا والأردن وفلسطين.

في غضون ذلك، تعمل قبرص على تسريع انتقالها إلى الطاقة الخضراء من خلال عدد من المشاريع، بما في ذلك بناء كابل طاقة كهربائية يربط بين إسرائيل وقبرص واليونان والذي قال بيليدز إنه سيساعد في منع انقطاع التيار الكهربائي أما عن العقبات الرئيسية التي تحتاج قبرص للتغلب عليها إذا أرادت تصدير الطاقة الزائدة، فتشمل توسيع مرافق تخزين الكهرباء وتسخير التكنولوجيا الجديدة لمعالجة مساحتها المحدودة لتركيب مزارع الطاقة الشمسية.

قال بيليدز إن أحد هذه الحلول هو الألواح الشمسية العائمة.