خبير اقتصادي يحذر من إطالة أمد الحرب: العالم سيدخل أزمة طاحنة
أكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن مصر لا تحارب الإرهاب فقط ولكنها تحارب في أكثر من اتجاه، مشيرا إلى أن الدولة تحارب التضخم المستورد من الخارج.
وقال بدرة في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "لم يكن أمام الدولة إلا اللجوء إلى صندوق النقد الدولي حاليا، هناك ارتفاع في سعر الفائدة في الولايات المتحدة ولم يكن أحد ليقوم بإقراضنا، ولكي نشجع المستثمر مجددا يجب أن نلجأ لصندوق النقد الدولي".
وأضاف: "صندوق النقد يمنحنا قروض بسعر زهيد للغاية، اللجوء للاقتراض يأتي لأننا في حاجة إلى المال لزيادة التشغيل داخل الدولة وتحسين حياة الناس، لو امتدت الأزمة الروسية الأوكرانية أكثر من ذلك سوف تكون المشكلة أكبر".
وتابع: "الرئيس الروسي اجتمع مع القادة العسكريين ويستعد إلى إطالة أمد الحرب، سوف تكون هناك أزمة اقتصادية طاحنة أكثر من ذلك في المستقبل حال امتداد الحرب ولو استهدفت المفاعلات النووية في أوكرانيا الأسعار الحالية للمحاصيل الزراعية سوف ترتفع عشرة أو عشرين ضعف".
وأكمل: "الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولون ألا تخرج الحرب عن الإطار الحالي حتى لا يكون هناك مشكلة أكبر وزيادة في أسعار الحاصلات الزراعية، العالم في أزمة وهناك دول أفريقية لم تصل إليها أي من سفن الحبوب".
وأوضح: "الحرب لها تأثيرات على العالم المحاصيل الزراعية لا تصل للدول الفقيرة، وهناك زيادة في أسعار المنتجات البترولية وهناك زيادة في أسعار الشحن وارتفاع في تكلفة التأمين".
وأشار بدرة إلى أن البعض استغل الأزمة الحالية في مصر من أجل التربح، موضحا أن الناس تشعر بالقلق وتحاول بفزع تحويل أموالها إلى سلع تحفظ فيها قيمة الأموال.
وواصل: "خلال شهر سوف نجد انخفاض في الأسعار لعدة أسباب، كل المؤسسات الأجنبية التي تريد تحويل أرباحها إلى الخارج تقدمت للبنك المركزي، والرئيس وجه أنه خلال شهرين سوف تحل أزمة البضائع في الموانئ ودخول البضائع سوف تدير حلقة الإنتاج مجددا".
واختتم: "الشائعات المضللة هدفها إثارة البلبلة وسوف تظل الشائعة الأساسية هي الجنيه والدولار، صندوق النقد لو طلب تعويم العملة مجددا كان سيعلن ذلك".
