«التنمية المحلية» تدعو برلمان الشباب للتعاون في منع التعدي على الأراضي الزراعية
أكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن شباب مصر لهم دور عظيم في بناء الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة، جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة المختلفة، لافتًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي داعم رئيسي للشباب المصري في جميع محافظات الجمهورية، الذين يمثلون حوالي من 60٪ - 65٪ من إجمالي عدد السكان في مصر.
جاء ذلك، خلال مداخلة وزير التنمية المحلية على هامش فعاليات المنتدى الثالث من برلمان شباب شرق الدلتا، الذي يعقد تحت شعار “العبور إلى المستقبل” بمحافظة الشرقية، وتنظمه وزارة الشباب والرياضة، بحضور الدكتور أشرف صبحي، بمشاركة أعضاء برلمان شباب 4 محافظات، هي "الدقهلية - المنوفية - دمياط - الشرقية ".
وشارك في الجلسة كل من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، والدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، بحضور كل من الدكتور أحمد عبدالمعطي، نائب محافظ الشرقية، والمهندسة لبُنى عبدالعزيز، نائبة محافظ الشرقية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
ووجه آمنة التحية والتقدير إلى الرئيس السيسي على دعمه المستمر وتمكينه للشباب والمرأة منذ توليه المسؤولية، وأضاف: “شرف كبير بالحضور اليوم في المنتدي مع هذه الكوكبة من شباب مصر الذين لهم دور عظيم في بناء الوطن”.
وأضاف وزير التنمية المحلية: "أتابع الأداء الواعي والمتميز والمتزن من الشباب الذين يدعموا مشروعات الدولة المختلفة في جميع القطاعات والمجالات، على رأسها المبادرة الرئاسية حياة كريمة".
وأوضح، أن عدد العاملين من السيدات في الديوان العام لوزارة التنمية المحلية والمحافظات يصل إلى حوالي 50٪ من إجمالي عدد العاملين، لافتًا إلى أن هناك تمكينًا للمرأة والشباب في كل قطاعات الدولة، وتوليهم القيادة في الحكومة كوزراء ونواب محافظين، بالإضافة إلى وجود عدد من الشباب والسيدات في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
ووجه آمنة رسالة إلى شباب مصر: “أيدينا في أيدكم.. طوروا من مهاراتكم بصورة مستمرة، وتسلحوا بالعلم والمعرفة والإخلاص والمثابرة، وثقوا في أنفسكم والمستقبل لكم في الجمهورية الجديدة”.
وأشاد، بتجربة مؤسسة حياة كريمة، التي ترأسها إحدى الشابات المتميزات، التي حققت نجاح كبير خلال الفترة الماضية، بدعم من القيادة السياسية.
وقال الوزير، إن مبادرة حياة كريمة حققت عدالة اجتماعية كبيرة لجميع القرى في الريف المصري، لاسيما في محافظات المرحلة الأولي، ولم تشهدها القرى منذ عقود طويلة، مُشيرًا إلى أن التكلفة الإجمالية للمبادرة ستتخطى تريليون جنيه لخدمة حوالي 56 مليون مواطن، وتوفير الخدمات المختلفة لهم، مثلما يحصل عليها سكان المدن.
وأضاف، أن عدد المشروعات المنفذة في محافظات المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بلغت حوالي 24 ألف مشروع، وتخطت تكلفتها حوالي 600 مليار جنيه في 1470 قرية مصرية، عبر إقامة مشروعات خدمية جديدة في قطاعات الصحة والتربية والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي والاتصالات والشباب والرياضة، ليحصل المواطن في الريف على حقوقه، وكل الخدمات بدلًا من التوجه إلى المدينة.
وقال آمنة، إن هناك تنسيق مستمر بين الوزارات والهيئات المختلفة بالحكومة لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي فيما يخص المبادرة الرئاسية، في ظل متابعة على أرض الواقع من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مُضيفًا ان نسب التنفيذ في مشروعات حياة كريمة بالمحافظات بلغت أكثر من 70٪ فيما يخص المرحلة الأولى.
وتابع: "رأينا منذ أيام قليلة افتتاح الرئيس السيسي لمجمع الخدمات الحكومية الجديد في إحدى قرى محافظة الدقهلية، وستتوالى الافتتاحات لمشروعات حياة كريمة، خلال الفترة المقبلة.
وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق الجاري مع وزارة الشباب والرياضة لتنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات المختلفة على أرض المحافظات، لافتًا إلى تعاون وزارة التنمية المحلية مع جميع الوزارات والهيئات لتنفيذ خطط وبرامج الحكومة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أشاد بالشباب المنتمي إلى برلمان الشباب على مستوي الجمهورية، البالغ عددهم حوالي 60 ألف شاب، لافتًا إلى تعاونه السابق مع هؤلاء الشباب في محافظة البحيرة، خلال تولية مسؤولية المحافظة، واستماعه مقترحاتهم وآرائهم، كما أن المحافظين يتعاونون مع هؤلاء الشباب أيضًا، لدعم نجاح المشروعات المنفذة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي تعمل على مواجهة التداعيات الخاصة بالأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثرت على أسعار السلع والخدمات على مستوي العالم، وعدم توفرها في بعض الدول، مُشيرًا إلى أن الحكومة تبذل جهود كبيرة للسيطرة على أسعار السلع الأساسية والاستراتيجية، وتخفيف العبء على المواطنين، بسبب تلك الأزمة، وفقًا للإمكانيات المتاحة بالدولة.
وقال آمنة، إن القيادة السياسية تتابع عن كثب مشروعات الاستصلاح الزراعي القومية في عدد من المحافظات المصرية، ومنها الدلتا الجديدة ومستقبل مصر، لتوفير الأمن الغذائي والسلع الغذائية للمواطنين، وعدم استيرادها من الخارج.
وأكد، أهمية دور الشباب في مساعدة الدولة للحفاظ على الرقعة الزراعية التي تمثل أمن قومي، داعيًا برلمان الشباب بمختلف المحافظات بالتعاون مع المحافظين والوزارات المعنية لمنع التعديات والمخالفات على الأراضي الزراعية.
وأعرب، عن استعداد وزارة التنمية المحلية للتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والمحافظات في هذا الشأن، ليكون لهؤلاء الشباب دور في هذا الملف الحيوي والمهم، وأضاف: “عايزين دوركم الفعال في هذا الملف، وتعانوا معنا لمنع أي مخالفات وتعديات على الأراضي الزراعية، ومستعدين لتوفير أي تدريب لكم في هذا الملف.. والدولة تتعامل بحسم وكل قوة لمنع أي تعديات”.
ووجه وزير الشباب والرياضة الشكر لوزير التنمية المحلية على هذه المبادرة، مُعربًا عن استعداده التام للتعاون لتنفيذ دعوته.
وردًا على سؤال لأحد الشباب من محافظة المنوفية حول إعادة الشيء لأصله عند تنفيذ مشروعات البنية التحتية بالمحافظات ودور الوزارة في هذا الملف، قال آمنة إن هناك توجيهات مستمرة للمحافظات بضرورة الحفاظ على البنية التحتية والمرافق عند تنفيذ أي مشروعات جديدة، خصوصًا في مجال الطرق بعد الحفر لتنفيذ مشروعات المرافق “الكهرباء – الغاز – مياه الشرب – الصرف الصحي”، وإعادة الشيء لأصله.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه تم تكليف المحافظات بأن تقوم كل جهة بإعادة الشيء لأصله بمعرفتها بقدر ما قامت به من أعمال، على أن تتولى لجنة فنية هندسية محايدة استلام الأعمال التي تمت لضمان الحفاظ علي المال العام.
وأوضح، أن الوزارة والمحافظات يعملون كفريق عمل واحد لخدمة المواطن، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة إليه من الدولة، والجميع يعمل على الحفاظ على كل الاستثمارات التي تضخها الدولة على أرض المحافظات.