توقعات بتشديد الإجراءات الأمنية في البرلمان الألماني بعد مداهمات ضد "مواطني الرايخ"
تتوقع رئيسة البرلمان الألماني، بيربل باس، تشديد الإجراءات الأمنية في البرلمان (بوندستاج) في أعقاب حملة المداهمات الواسعة ضد شبكة "مواطني الرايخ".
وقالت باس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "لا أريد الخوض في تفاصيل الآن، لكني أفترض أننا سنشدد النظام داخل مبنى البرلمان وقواعد الدخول والسلوك مجددا".
وفي الوقت نفسه، أكدت باس ضمان سلامة نواب البرلمان وموظفيه، وقالت: "لا داع هنا للشعور بالقلق. سلامة البرلمان مضمونة في كل الأوقات، وأنا أولي اهتماما كبيرا لذلك".
وكان مكتب المدعي العام الاتحادي أمر يوم الأربعاء قبل الماضي باعتقال 25 مشتبها بهم من "مواطني الرايخ".
وتتهم السلطات 22 منهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي يريد قلب النظام السياسي. وبحسب البيانات، فإن المتآمرين أرادوا تشكيل 286 "سرية أمن داخلي" لتقوم أيضا بعمليات اعتقال وإعدام بعد الانقلاب.
كما تم اعتقال النائبة السابقة في البرلمان عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، بيرجيت مالزاك-فينكمان. وبحسب بيانات الادعاء العام، خطط أعضاء الشبكة اليمينية لتسلل البرلمان برفقة مجموعة مسلحة صغيرة.
و"مواطنو الرايخ" هم أفراد لا يعترفون بجمهورية ألمانيا الاتحادية أو هياكلها الديمقراطية.
وقالت باس، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي: "يكاد يكون من المستحيل الدخول إلى مباني البوندستاج بالسلاح"، موضحة أنه تم تشديد الإجراءات بعد الأحداث التي وقعت على درج مبنى البرلمان في أغسطس 2020.
وأضافت: "يُجرى تعديل تلك الإجراءات بشكل مستمر منذ ذلك الحين". وترفض باس حظر دخول الضيوف تماما، وقالت: "رسالتي هي: يجب أن يظل البرلمان الألماني بيتا مفتوحا. من المهم بالنسبة لي أن يستمر الزوار في معايشة البرلمان باعتباره قلب ديمقراطيتنا المفتوحة".