هل يمكن إعفاء مصر من الديون الخارجية؟ خبير اقتصادي يوضح

أكد الخبير الاقتصادي هاني جنينة؛ أن هناك سوابق تاريخية كثيرة في الاعفاء من الديون وإعادة الجدولة والمبادرة مشيرا إلى أن الأمر بدأ في ثمانينيات القرن الماضي في أمريكا الجنوبية.

وقال جنينة في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "دول أمريكا اللاتينية حدثت فيها أزمة اقتصادية في الثمانينيات وتخلفت الدول عن السداد وتم اعفاء جزء من الديون وتحولت بعضها إلى سندات ولم تستطع أيضا السداد وتم اعفائها بشكل نهائي".

وأضاف: "تم إعفاء مصر بـ 40% من ديونها خلال فترة حرب الخليج وانخفضت الديون من 45 مليار دولار إلى 25 مليار دولار؛ وهو ما ساعد مصر لأحداث نمو جيد في هذه الفترة".

وتابع: "الدول تقسم في صندوق النقد الدولي إلى دول فقيرة ومصر ليست ضمن هذه الدول؛ لكن مصر تصنف على أنها دولة قادرة على طرح السندات على اعتبار أن الاقتصاد قوي وتعامل معاملة أشد من الدول الفقيرة ولكن في الوقت الحالي هناك ظرف استثنائي ويمكن أن يتم اعفاء مصر وبعض الدول من الديون".

وواصل: "مبادلة الديون يمكن أن تتم من خلال عدد من الطرق؛ يمكن أن تكون المبادلة عينية من خلال تصدير الغاز على سبيل المثال ويمكن أن يكن هناك مبادلة عن طريق حصص أقلية في أصول؛ أما عن السداد الميسر فيجيب أن يقسم الديون إلى أجزاء".

وأكمل: "هناك ديون نادي باريس وهي ديون للدول ويمكن أن تكون فيها تيسير للسداد؛ وهناك ديون للمستثمرين في السندات الدولارية ومن الصعب أن يقبلوا أي مفاوضات وهناك ديون أخرى لصندوق النقد الدولي وأرجو أن يطرح الصندوق جدوا للسداد بشكل ميسر بشكل أكثر".

وأوضح: "الحكومة مدينة بـ 82 مليار دولار والبنك المركزي مدين بـ 40 مليار دولار إلى دول الخليج والودائع الخليجية وهناك 20 مليار دولار على ميزانيات البنوك؛ ديون الحكومة والبنك المركزي 120 مليار دولار من إجمالي 160 مليار دولار".

واختتم: "غالبية الديون هي لدول يمكن التفاوض معها مثل دول الخليج وباقي السندات الدولية للقطاع الخاص لا يمكن التفاوض عليها؛ مصر مصنفة على أنها دولة ذات اقتصاد قوية وسيكون على الدولة جزء كبير في التنفيذ في تقليل الديون من خلال التقشف وتقليل النفقات".