خبير في السياسة الأمريكية يوضح أسباب اهتمام الولايات المتحدة بأفريقيا
أكد الدكتور وليد فارس الخبير في السياسة الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية تعلم جيدا وقائع الأمور في قارة أفريقيا مشيرا إلى أنها تعلم صعوبة التعاطي مع الدول الأفريقية.
وقال فارس في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الولايات المتحدة تعلم جيدا أن الصين وروسيا تدخلان إلى القارة الأفريقية وتعلم صعوبة التعاطي مع الدول الأفريقية؛ ليس مصر والدول الكبرى ولكن الدول الصغيرة التي تعاني من عدم الاستقرار".
وأضاف: "الصين وروسيا قادرين على الدخول من بوابة الأمن والاقتصاد وهناك توازن بين السياسة الأمريكية وأمريكا كدولة وشعب؛ الإدارة الأمريكية تحاول لملمة الأوضاع وأن تعيد التواصل مع القارة وباب العودة إلى أفريقيا لابد وأن يكون عبر مصر".
وتابع: "أفريقيا عندما تكون قارة فيها مشاكل داخلية تسبب نقطة ضعف لا تريد أمريكا أن تخسرها؛ لأن الصين وروسيا تدخلان من خلال نقاط الضعف وهو ما قد يشكل اخلال في التوازن العالمي خاصة مع دخول روسيا والصين إلى القارة".
وأكمل: "السنة المقبلة سوف يكون هناك تصادم بين الإدارة الكونجرس ولذلك الإدارة الامريكية تريد أن تقول إنها قامت بكل شيء في مجال السياسة الخارجية".
وعن تغير موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه مصر قال فارس: "الموقف الأمريكي ليس عقائدي ولا يوجد موقف شخصي من الرئيس بايدن ولكن القضية فيمن يتسلم ملف السياسة الخارجية وهم نفس الأشخاص الذين كانوا متواجدين خلال فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما".
وأوضح: "الأمر ظهر في موقف إدارة بايدن من الاخوان وجدنا أن التأثير الاوبامي استمر حتى الازمة الأوكرانية وبعد الازمة الأوكرانية والأزمة الاقتصادية والتقارب العربي بدأت الإدارة في تغيير موقفها".
وواصل: "العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر تبدو أفضل حاليا؛ والمصالح الاقتصادية الأمريكية تقول للإدارة أنها لا يمكن أن تتخلى عن مصر وهو ما دفع الإدارة لتحسين العلاقات مع مصر والإمارات والسعودية
وحول إمكانية عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة في الانتخابات المقبلة قال فارس: "حظوظ ترامب تتحسن ولا يعلم أحد ما هو الموقف في الحزب الجمهوري خلال الفترة المقبلة".