خطوة نحو التقارب.. أردوغان يعرض على بوتين "صياغة آلية" لتسريع المسار الدبلوماسي مع دمشق

نقلت صحيفة إجنزنوفا الإيطالية عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله إنه اقترح على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إنشاء آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق وفي حديثه للصحفيين عقب زيارته لمدينة أوازة التركمانية، حيث حضر أمس القمة الثلاثية برفقة رئيسي أذربيجان وتركمانستان.

وكشف الرئيس التركي أنه طلب من نظيره الروسي البدء بمبادرة لعقد اجتماعات مع القيادة السورية لبحث إعادة العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق.

وأضاف أردوغان إن بوتين رحب بالعرض "إيجابيا"، مضيفا: "نريد أن نبدأ بمبادرة ثلاثية تركية وروسية وسورية. ولهذا السبب بدأنا في تقييم سلسلة من اللقاءات". 

وكشف الرئيس التركي: يمكن أن تلتقي أجهزة المخابرات أولًا، ثم وزراء الدفاع، ثم رؤساء دبلوماسية الدول الثلاث. وبعد هذه الاجتماعات، قد يكون لدينا قمة للزعماء. لقد عرضت الأمر على بوتين وكان لديه وجهة نظر إيجابية. بدء جولة من المفاوضات ".

ويؤكد اقتراح أردوغان استعداد تركيا لإعادة العلاقات مع سوريا وهي العلاقات التي انقطعت منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011، وهدف الرئيس التركي، الذي تم تحديده مرارًا وتكرارًا في الأشهر الأخيرة، هو استكمال المنطقة الأمنية في سوريا بعمق 30 كيلومترًا في المناطق التي تشكل حاليًا جزءًا من الإدارة الذاتية المزعومة لشمال سوريا في أيدي الميليشيات الكردية العربية المدعومة من الولايات المتحدة، قوات سوريا الديمقراطية، بما في ذلك مدينة كوباني وتعد المنطقة الأمنية هي أحد أهداف رئاسة أردوغان في ظل انتخابات يونيو 2023 حيث يسعى رئيس الدولة التركي وحزبه العدالة والتنمية إلى إعادة التأكيد.

وفي 12 ديسمبر، صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة مستعدة للتعاون مع دمشق في مكافحة الإرهاب وإعادة اللاجئين السوريين إلى الوطن إذا تصرفت سوريا بطريقة "واقعية".

 وقال جاويش أوغلو خلال جلسة البرلمان المخصصة لبحث ميزانية وزارة الخارجية: "نجري محادثات مع النظام السوري عبر القنوات الاستخباراتية". 

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين قد كشف في وقت سابق عن وجود اتصالات دورية مباشرة بين جهازي المخابرات في تركيا وسوريا.