القاهرة تستضيف «المؤتمر العربي للإكتواريين ٢٠٢٣» مايو المقبل
تستضيف القاهرة ٩ مايو المقبل ولمدة ٣ أيام المؤتمر العربي الأول للاكتواريين ٢٠٢٣، تحت شعار «العالم بعين إكتوارية»، بمشاركة كبرى شركات التأمين والشركات الاكتوارية والمستثمرين بالقطاعات المالية وممثلي الإدارات الحكومية التي تعتمد على الخدمات الاكتوارية والأكاديميين من جميع أنحاء العالم العربي.
قال إبراهيم خليل إبراهيم، الرئيس التنفيذي لشركة فينتك روبوز، مزود تكنولوجيا الادخار والتقاعد - التي تنظم أيضًا المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات الاجتماعية والمؤتمر العربي للادخار والثقافة المالية، - إن مؤتمر الاكتواريين سوف يحضره أكثر من خمسمائة شخصية من رؤساء وكوادر وخبراء القطاعات المالية والتقاعدية والحكومية والاقتصادية والأكاديمية، ويستهدف ثلاثة أهداف رئيسية الأول مواجهة ما يشهده عالم اليوم من أزمات وتحديات جيوسياسية وصحية ومناخية واقتصادية، فكلها تمثل مخاطر تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، وأيضا علي حياة وخطط الأفراد والشركات والحكومات.
وأكد أنه من الأهمية وسط كل هذه الأزمات والتحديات، أن نفهم طبيعة هذه المخاطر من خلال الرؤية الثاقبة للخبراء الاكتواريين الذين هم في وضع أفضل لتحليلها؛ فالاكتواريون متخصصون في تحليل الأخطار وتقييم الأثر المالي المرتبط بمثل هذه الأحداث والمخاطر الاقتصادية وغير الاقتصادية، ويمكنهم تقديم نظرة شاملة حول كيفية تأثير تلك المخاطر على أوضاعنا حاليا وفي المستقبل.
وأوضح أن الهدف الثاني للمؤتمر إبراز دور الخبراء الاكتواريين في تطوير حلول وآليات لمواجهة تلك التحديات وهو دور لايزال أقل فهمًا واستخدامًا نسبيًا في المنطقة العربية، بل يعد دورا خلفيا في الغالب عالميًا، رغم انه دورا حيويًا وديناميكيا في الإدارة الاستراتيجية للقطاعات الحكومية والاقتصادية والتجارية.
وحول الهدف الثالث للمؤتمر، أشار إلى أنه يتمثل في بناء منصة حرفية للمهنة الاكتوارية بالعالم العربي، على غرار المؤتمرات الاكتوارية الدولية والإقليمية، ويتماشى هذا مع مساعي الجهات التنظيمية والصناعة المالية المحلية الرامية لتطوير المواهب الاكتوارية في المنطقة، حيث تمتد جلسات وورش عمل المؤتمر في برنامج مكثف على مدى ثلاثة أيام، وتغطي مجموعة من الموضوعات التي تهم الخبراء الاكتواريين والمدراء التنفيذيين بالقطاع الحكومي وقطاعي التأمين وأسواق رأس المال والأشخاص المهتمين بإدارة بعض أكبر المخاطر التي تواجه البشرية، من خلال ١٨ جلسة مقسمة على ستة محاور رئيسية وهي الإكتواريون والقطاع الحكومي، الإكتواريون وقطاع التقاعد، الإكتواريون وأسواق المال، الإكتواريون والجهات التنظيمية، الإكتواريون وقطاع التأمين، الإكتواريون والتكنولوجيا، حيث تم تصميم الحدث لتأطير الدور الرئيسي الذي يلعبه الخبير الاكتواري والدعم الذي يقدمه في بيئات أعمال متنوعة.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى تسليط الضوء والنقاش حول الطبيعة المتغيرة لدور الإكتواري في العصر الجديد للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وعلوم وتحليلات البيانات، خاصة أن المؤتمر سوف يتيح رؤى وتحليلات مهنية تتناول ايضا مجموعة من الموضوعات الناشئة والمهمة في الجوانب الاكتوارية والمالية والاقتصادية، وسيجمع لأول مرة الخبراء الاكتواريين والشركات الإكتوارية والمؤسسات والدوائر المرتبطة بالخدمات الاكتوارية في إطار منصة مهنية إقليمية واحدة