بعد الإعلان الأمريكي.. أستاذ بمعهد الليزر يوضح أهمية طاقة الاندماج النووي

كشف الدكتور وليد توفيق رئيس تطبيقات الليزر بمعهد الليزر بجامعة القاهرة؛ أهمية طاقة الاندماج النووي مشيرا إلى أن هذه العملية يمكنها إنتاج كمية هائلة من الطاقة.

وقال توفيق في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج "رأي عام" المذاع على قناة "تن": "على سبيل المثال؛ تفاعل واحد لكوب من الماء؛ الطاقة المحتواه في ذرات الكوب لو تحولت لتفاعل هيدروجيني اندماجي يمكنه أن يضيء الكرة الأرضية لمدة 10 ساعات".

وأضاف: "البحث يعمل منذ 20 عام ولكن الدعم الحقيقي للمشروع حدث منذ 3 سنوات؛ وهناك حرب علمية حاليا للبحث عن مصدر طاقة متجدد".

وتابع: "لو نجحنا في تصغير حجم المفاعل الاندماجي؛ الطاقة التي سينتجها تساوي طاقة 10 مليون برميل من البترول؛ تقدمت بمشاريع عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الأرض؛ كلها مشروعات رائعة ولكن مقارنة بطاقة الاندماج ستكون 1 على مليون".

وأكمل: "المعلم الرئيسي لهذا البحث؛ الإنسان سوف ينتقل إلى ثورة تكنولوجية جديدة؛ وأن يكون هناك مصدر طاقة نظيف وغير ملوث؛ لو وضعت مفاعل في باخرة يمكنها التحرك حول الأرض لمدة 10 سنوات دون توقف".

وواصل: "الأمر ليس الانتظار ولكن الأمر هو إيقاف استخدام الوقود الأحفوري الذي ينتج الملوثات ويجعل الهواء والمياه والزراعة ملوثة".

وأوضح: "هناك فارق بين التجربة والتطبيق؛ وهذا الأمر مارثون والذي من يصل أولا ولا يشترط أن من يصل أولا الدول العظمى؛ الموضوع سباق تكنولوجي والتجربة أجريت في الولايات المتحدة ولكن هناك علماء من استراليا وأوروبا".

وذكر: "الاندماج النووي سوف يحفظ الاقتصاد والبيئة ويمكن أن يكون لديك مركبات فضائية يمكنها أن تجوب الفضاء وأن تصل إلى كوكب المريخ". 

وأعلن علماء أمريكيون تحقيق "اختراق علمي كبير" في مجال الاندماج النوويوهي تكنولوجيا يُنظر إليها على أنها مصدر ثوري بديل للطاقة ما قد يحدث يومًا ثورة في إنتاج الطاقة على الأرض. 

وأشار مختبر لورانس ليفرمور الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية في تغريدة أنّ تجربة أجراها الأسبوع الماضي "أنتجت من خلال الاندماج النووي كمية أكبر من الطاقة" المستخدمة في أجهزة الليزر لبدء التفاعل. وأن "هذا إعلان استغرق عقودا كي يتم" وأن "هذه الانفراجة ستغير مستقبل الطاقة النظيفة والدفاع القومي الأمريكي إلى الأبد".