خبير علاقات الدولية: روسيا تستعد لإنشاء 6 قواعد عسكرية في إفريقيا

أكد أحمد الطلي؛ استشاري العلاقات الدولية؛ أن أفريقيا أصبحت محل نزاع بين الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى.

وقال الطلي في مقابلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "روسيا تتواجد في أفريقيا من خلال مجموعة فاجنر الروسية؛ وهناك ألاف الجنود موجودين في مالي وليبيا والنيجر وتقوم بدعم الحكومات التي لا تتفق مع الولايات المتحدة".

وأضاف: "هناك عمليات تقوم بها فرنسا أيضا بمشاركة القيادة الأمريكية في أفريقيا في عمليات مكافحة الإرهاب وهناك ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية على الدول الأفريقية لعدم الحصول على التكنولوجيا الصينية".

وتابع: "الولايات المتحدة أعلنت من خلال الاستراتيجية التي أعلنتها أنها سوف تواجه الأنشطة الضارة التي تقوم بها روسيا والصين؛ روسيا قامت بإنشاء قواعد عسكرية في أفريقيا؛ وهناك تقرير يشير إلى أن روسيا تسعى لإنشاء 6 قواعد عسكرية".

وأكمل: "هناك مستشاريين عسكريين روسيين في أفريقيا وهناك موانئ يتم استخدامها وتكنولوجيا يتم تصديرها؛ أفريقيا بالفعل تحولت إلى ساحة صراع وفناء خلفي لحرب مصالح وكلا من الدول الكبرى تسعى للاستفادة والسيطرة على خيرات القارة".

وأوضح: "كيف تستفيد الدول الأفريقية مما يحدث ومن الموقف الحالي؛ هم يشاهدون اغراءات الدول الكبرى؛ الأهم أن يحصلوا على أكبر مكاسب بما يخدم مصالحهم دون الانحياز إلى معسكر دون الأن وعلى أفريقيا أن تمتلك سوق موحد".

وواصل: "من ضمن المشاكل في أفريقيا الفساد وعدم الاستقرار السياسي وعدم وجود الحكوكمة ومصر تحاول أن تساعد من خلال دعم المؤسسات السيادية الموجودة في الدول".

وانطلقت أمس الثلاثاء القمة "الأمريكية - الأفريقية" الثانية في واشنطن بحضور قادة من جميع أنحاء القارة الأفريقية وتستمر لمدة 3 أيام في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 2022.

ويشارك حوالي 50 من القادة والرؤساء الأفارقة، بعضهم يواجه انتقادات شديدة في مجال احترام حقوق الإنسان، في هذه القمة، الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت قبل ثماني سنوات في 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما

كما يشارك مندوبين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص ومفوضي الاتحاد الأفريقي ومسؤولين بالإدارة الأمريكية.