الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

النظام الإيراني يعدم ثاني شخص منذ اندلاع الاحتجاجات

إحدى ساحات الإعدام
إحدى ساحات الإعدام في إيران

ذكرت وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية في إيران أن طهران نفذت، اليوم الاثنين، حكم الإعدام شنقا في العلن في رجل أُدين بقتل اثنين من أفراد الأمن، وذلك في ثاني إعدام مرتبط بالاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال أقل من أسبوع.

واندلعت الاحتجاجات على مستوى البلاد بعد وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق التي تطبق قواعد الملبس الإلزامية الصارمة.

ودخلت المظاهرات شهرها الثالث وتحولت إلى ثورة شعبية للإيرانيين الغاضبين من مختلف أطياف المجتمع وصارت أحد أكبر تحد للحكم الديني في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وقالت ميزان “أعدم ماجد رضا رهنورد شنقا علنا في مدينة مشهد (الشيعية المقدسة) هذا الصباح … وكان قد حُكم عليه بالإعدام بتهمة ’الحرابة’ بعد قتله اثنين من قوات الأمن طعنا”.

وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن رهنورد قتل اثنين من أفراد الباسيج، وهي قوة من المتطوعين، وأصاب أربعة آخرين. وتقف قوة الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في طليعة حملة الحكومة على الاحتجاجات.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إعدام رهنورد (23 عاما) ووصفوه بأنه “عمل إجرامي” من جانب المؤسسة الدينية لردع المعارضة.

وقال حساب (1500 تصوير)، الذي يحظى بمتابعة كبيرة، على تويتر “اتصلوا (السلطات) بأسرة رهنورد في السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي) وأبلغوها بأن تذهب إلى مقبرة بهشت رضا.. أعدمنا ابنكم ودفناه”.

وكانت إيران أعدمت يوم الخميس شاب آخر يدعى محسن شكاري بعد إدانته بطعن حارس أمن بسكين وإغلاق أحد شوارع طهران، وذلك في أول إعدام من نوته بعد اعتقال الآلاف بسبب الاحتجاجات، مما أثار موجة تنديد غربي.

وذكرت جماعات حقوقية أن شكاري تعرض للتعذيب وأُجبر على الإدلاء باعتراف. وقال مولاي عبد الحميد، وهو رجل دين سني معارض، إن إعدام شكاري مخالف للشريعة، وفقا لما جاء على موقعه.

وبثت وسائل إعلام إيرانية حكومية لقطات لرجل قالت إنه رهنورد وهو يطعن رجلا آخر سقط أمام دراجة نارية متوقفة قبل أن يطعن آخر بعد ذلك مباشرة ثم يلوذ بالفرار.

وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية تسعى إلى إعدام ما لا يقل عن 21 شخصا في إطار ما وصفتها بأنها “محاكمات صورية تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي تهز إيران”.

وقالت ميزان إن رهنورد اعتقل بينما كان يحاول الفرار من البلاد قبل 23 يوما. وأضافت أن محكمة أعلى أيدت الحكم.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 488 محتجا، بينهم 68 قاصرا، قُتلوا حتى أمس الأحد. وأضافت أن 62 من أفراد الأمن قتلوا أيضا. وعبرت عن اعتقادها بأن السلطات اعتقلت ما يصل إلى 18259 محتجا.

وبينما تقول الأمم المتحدة إن الاحتجاجات أودت بحياة أكثر من 300، قالت هيئة أمنية إيرانية رفيعة المستوى إن 200، بينهم أفراد من قوات الأمن، لقوا حتفهم في الاضطرابات.