استشاري مناعة يوضح حقيقة تحول جدري القرود إلى وباء
أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أن فيروس جدري القرود لا يعد جائحة ولا وباء ولكنه مرض ينتشر على فترات في نطاق ضيق ويمكن محاصرته ومقاومته بسهولة.
وقال الحداد في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "يتطلب لنقل عدوي جدري القرود أن يكون هناك تلامس واحتكاك لفترة طويلة؛ وانتشار المرض في أوروبا عالي بسبب المثليين والاحتكاك والتقارب وانتقاله عن طريق الجهاز التنفسي ممكن ولكنه قليل للغاية؛ فيروس جدري القرود لا ينتشر بسهولة عن طريق التنفس على عكس فيروس كورونا".
وأضاف: "جدري القرود فيروس تلامسي عن طريق الشخص لفترة طويلة؛ وفي أوروبا مرض نقص المناعة مرتفع بالإضافة لوجود المثليين وهو ما يؤدي لزيادة انتشار جدري القرود ونستطيع حصار المرض؛ إذا اكتشفت حالة يجب عزلها وحال عزلت الحالة سوف نقلل الانتشار".
وتابع: "معظم الإصابات بجدري القرود تتعافى سريعا؛ والغالبية تتعافى بالأدوية التقليدية وخلال أسبوعين يحدث التعافي؛ جدري القرود له لقاح ولكنه غير معمم حاليا لعدم وجود خطورة؛ لسنا في درجة وبائية ليكون هناك إلزام في الحصول على اللقاح مثل كورونا".
وعن أعراض الإصابة بجدري القرود، أوضح هي عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة وصداع والتهاب في الغدد الليمفاوية وطفح جلدي مميز جدا ويظهر في الأطراف والوجه واليدين والاعراض تكون واضحة ويتم التأكد من خلال التحاليل؛ الوضع مطمئن حتى الأن هناك حالات فردية يتم حصارها ولكن الحيطة والحذر عالميا حتى لا يتحول المرض إلى وباء.
وتطرق الحداد للحديث عن الفيروس المخلوي التنفسي مشيرا إلى أن الفيروس ليس جديد؛ وأن الفيروس ينتشر خلال فترة الخريف بشكل أكبر.
وأكمل: "الفيروس المخلوي ينتشر أكثر في وقت تغير الأجواء ولكن عند استقرار برودة الجو سوف يتراجع عن الانتشار".
واختتم: "الانتشار سوف ينخفض ونحن نعاني من انتشار هذا الفيروس في هذه الفترة من العام؛ هناك أربعة فيروسات حاليا وهي الإنفلونزا والبرد والمخلوي وفيروس كورونا وهي أمراض تصيب الجهاز التنفسي".