الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بوتين يرجح الاتفاق على إنهاء النزاع في أوكرانيا

الرئيس الروسي بوتين
الرئيس الروسي بوتين

رجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تبرم روسيا اتفاقًا لإنهاء النزاع في أوكرانيا في المستقبل، لكنه أشار إلى أن موسكو تشعر بـ"التعرض للخيانة" بسبب انهيار اتفاقات مينسك.

واعتبر الرئيس الروسي أنه "سيكون من الضروري في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع في أوكرانيا"، معربًا عن شكوكه في "الثقة" التي يمكن أن تمنحها موسكو لمحاوريها.

وقال بوتين على هامش القمة الإقليمية التي استضافتها بشكيك عاصمة قيرجيزستان: "في نهاية المطاف سيكون من الضروري التوصل إلى اتفاق، سبق أن قلتُ ذلك مرات عديدة إننا مستعدون لهذه الترتيبات، نحن منفتحون، لكن ذلك يرغمنا على التفكير لمعرفة مع من نتعامل".

وأضاف: "ربما كان علينا أن نبدأ كل ذلك (الهجوم على أوكرانيا) في وقت أبكر لكن كنا نُعول في الواقع على احتمال إيجاد تفاهم في إطار اتفاقات مينسك".

واعتبر بوتين، خلال مؤتمر صحافي بعد القمة، أن ألمانيا وفرنسا، اللتين توسطتا في اتفاقات مينسك لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا عامي 2014 و2015، "خانتا روسيا وأصبحتا تمدان أوكرانيا بالأسلحة الآن".

كانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل قالت، في مقابلة نشرتها مجلة "دي تسايت" الألمانية الأربعاء، إن اتفاقات مينسك كانت محاولة "لمنح أوكرانيا الوقت لبناء دفاعاتها في حال اندلاع نزاع مسلّح مع روسيا".

وأشار بوتين إلى أنه "يشعر بخيبة أمل" بسبب تصريحات ميركل، وقال إن هذا الكلام "يطرح بالطبع مسألة الثقة. والثقة شبه معدومة وبعد تصريحات من هذا النوع، السؤال هو بالتأكيد الآتي: كيف يمكن التوصل إلى اتفاق؟ وهل يمكن أن نتفاهم مع أحد؟ وبأي ضمانات؟"، بحسب وكالة "رويترز".

وتحدّث الرئيس الروسي عن إمكان تعديل العقيدة العسكريّة لبلاده من أجل إتاحة تنفيذ ضربة استباقيّة لنزع سلاح العدوّ.

وكان بوتين يردّ على سؤال طرحه عليه صحافيّ خلال زيارة له إلى بشكيك، وطلب منه توضيح تصريح أدلى به في وقت سابق هذا الأسبوع بشأن استخدام أسلحة نوويّة.

وقال بوتين إن موسكو تدرس تبنّي ما سمّاه مفهوم واشنطن للضربة الاستباقيّة، مضيفًا "أوّلًا، طوّرت الولايات المتحدة مفهوم الضربة الوقائيّة. وثانيًا تعمل على تطوير نظام ضربات يهدف إلى نزع سلاح (العدوّ)".

واعتبر أنّه ربّما ينبغي لموسكو التفكير في تبنّي "الأفكار التي طوّرها الأميركيّون لضمان أمنهم"، لكنّه قال "نحن فقط نُفكّر في هذا الأمر".

وشدّد الرئيس الروسي على أنّ صواريخ بلاده وأنظمتها التي تفوق سرعة الصوت "أكثر حداثة لا وبل أكثر كفاءة" من تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة.