رئيس مكافحة كورونا يوضح تطورات انتشار الفيروس المخلوي التنفسي
أكد الدكتور حسام حسني؛ رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا؛ أن اللجنة لم تصرح بالتوقف عن الإجراءات الاحترازية مشيرا إلى أن المواطنين حول العالم أصيبوا بالملل من الاستمرار في الإجراءات.
وقال حسني في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الإجراءات وقائية وليست احترازية لأنها تقينا من الإصابة بالأمراض؛ فصل الشتاء هو الفصل الخاص بنشاط الفيروسات التنفسية؛ هناك فيروسات نشطة وأخرى شدتها أكثر على الأطفال".
وأضاف: "فترة حضانة الفيروس المخلوي من 3-6 أيام والأعراض تستمر حتى 14 يوم ويجب أن يحصل الطفل المصاب خافضات الحرارة بالإضافة للتغذية السليمة وتناول السوائل وفي النهاية البالغين أقل عرضة للإصابة بالمرض ولكن كبار السن فوق 65 عام قد يكون المرض أكثر شدة حال إصابتهم به".
وتابع: "فيروس كورونا لازال موجود ولكن الحدة انخفضت؛ الهلع الذي كان يحدث بسبب كورونا كان بسبب زيادة نسبة الوفيات ولكن حاليا هناك زيادة في الإصابات حول العالم ولكن ليس هناك شدة في المرض".
وعن متلازمة ما بعد كورونا قال حسني: "هناك دراسات أجريت على أعداد محدودة من المتعافين؛ في بداية كورونا ومع المتحورات الشديدة مثل دلتا كنا نشاهد تداعيات ما بعد الإصابة وقد تظهر أعراض جديدة في الأسبوع الـ 12 من الإصابة".
وأوضح: "الملاحظ أن ما بعد كورونا له علاقة بثلاثة أمور وهي شدة الإصابة وموعد بدء العلاج وتلقى الشخص للقاح أم لا؛ الأن أصبح هناك أدوية ووعي للناس لكي تبدأ العلاج مبكرا وأصبحت أعراض ما بعد كورونا أقل مما سبق".
وأكمل: "في المراحل الأولى من كورونا كان الهاجس هو تليف الرئة أو التهاب نسيج الرئة أو ضبابية الفكر أو الإرهاق المزمن ولكن مع ظهور المتحور أوميكرون أصبحت أعراض ما بعد كورونا أقل ولكن العالم لاحظ ظهور أنواع معينة من الالتهاب الرئوي البكتيري المقاوم للمضادات الحيوية بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية".
واختتم: "الفيروس المخلوي ليس له علاج؛ ولكن كل العلاج هو للأعراض ألا في بعض الحالات الشديدة في حال الأطفال المصابين بمشاكل مناعية أو عيوب خلقية؛ المرض ليس قاتل ولا خطير والعلاج يكون عن طريق خوافض الحرارة والاكثار من السوائل ولكن حال عدم انخفاض الحرارة لأكثر من 24 ساعة أو حدوث تسارع في التنفس يجب العرض على طبيب متخصص".