بـ275 مليون دولار.. واشنطن تستعد لإقرار مساعدات دفاعية إلى أوكرانيا
أفادت مصادر مطلعة، الخميس، بأن الولايات المتحدة تستعد لإرسال حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 275 مليون دولار إلى أوكرانيا، تتيح لها قدرات جديدة لهزيمة الطائرات المسيرة وتعزيز دفاعاتها الجوية.
ووفقًا لتلك المصادر ووثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فإن واشنطن قد تعلن عن الحزمة في وقت مبكر الجمعة، وسط توقعات بأن تضم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" في الحزمة قذائف لمنظومة "هيمارس" الصاروخية من شركة "لوكهيد مارتن" وذخيرة من عيار 155 مليمترًا وعربات عسكرية من طراز "هامفي" ومولدات كهربائية.
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على حزمة المساعدات، كما أحجم متحدث باسم مجلس الأمن القومي عن التعقيب، إذ يمكن أن تتغير محتويات وحجم حزم المساعدات حتى يوقعها الرئيس جو بايدن.
وكان مسؤول كبير في البنتاجون، قال في نوفمبر الماضي، إن من أهداف تكثيف الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا "استنفاد إمدادات كييف من الدفاعات الجوية والهيمنة على الأجواء فوق البلاد".
وللتصدي لهذه الهجمات، أرسلت الولايات المتحدة أنظمة "هيمارس" المتطورة المضادة للطائرات إلى أوكرانيا التي تشغلها منذ بضعة أسابيع، كما أعلنت واشنطن أيضًا في وقت سابق أنها سترسل صواريخ اعتراضية من طراز "هوك"، فيما أرسل حلفاء واشنطن أنظمة دفاع جوية.
ميزانية الدفاع
يأتي ذلك، في وقت وافق مجلس النواب الأميركي، الخميس، على مشروع قانون يمهد الطريق لوصول ميزانية الدفاع إلى مستوى قياسي يبلغ 858 مليار دولار العام المقبل، بزيادة 45 مليار دولار عن الميزانية التي اقترحها بايدن.
وأقرّ المجلس نسخة توافقية من قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو مشروع قانون سنوي يحدد سياسة وزارة الدفاع "البنتاجون"، بأغلبية 350 صوتًا مقابل 80، وهو ما يتجاوز بفارق كبير أغلبية الثلثين المطلوبة لتمرير مشروع القانون وإرساله من أجل التصويت عليه في مجلس الشيوخ.
ويسمح قانون الدفاع الوطني لعام 2023 المالي بتخصيص 858 مليار دولار للإنفاق العسكري، ويتضمن زيادة 4.6 % في رواتب الجنود، وتمويل مشتريات أسلحة وسفن وطائرات ودعمًا لتايوان ولأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على مشروع قانون (تفويض الدفاع الوطني) الأسبوع المقبل، ويرسله إلى البيت الأبيض ليوقع عليه الرئيس بايدن ليصبح قانونًا، ومع ذلك، فإن القانون لا يمثل الكلمة الأخيرة بشأن الإنفاق.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، والذي تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، أرسلت الولايات المتحدة ما تصل قيمته إلى نحو 19.1 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى كييف.