متخصص في الشأن الصيني يوضح أسباب توجه الدول العربية نحو الصين

أكد الكاتب أحمد السعيد؛ المتخصص في الشأن الصيني؛ أن القمة العربية الصينية تعد بداية تحول في علاقات العرب بالعالم بقيادة الخليج بصفتهم أصحاب الثروة.

وقال السعيد خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "القمة تعد بداية عالم جديد وشمس الغرب بدأت أن تخفت على الشرق الأوسط ورسائل الرئيس الصيني عكس ما يقوله الغرب وأكد على أن الصين ضد فكرة الاسلاموفوبيا وأكد على حق الشعب الفلسطيني وأن الاستثمار الصيني لا يستهدف أي أيدولوجيات سياسة".

وأضاف: "الصين مريحة في التعامل العربي لأنها لا تتدخل في الشأن الداخلي ولا تتحدث عن العرقيات أو حقوق الإنسان وبالتالي هي نجدة للدول العربية من الورطة الأمريكية بسبب تداعيات كورونا على الاقتصاد الأمريكي".

وتابع: "الاستجابة كبيرة من كل قادة الدول العربية والصين ستكون حاضرة بقوة في كل المشاكل والصين في المستقبل القريب قد تكون المحرك الأول لأي حلول في القضية الفلسطينية؛ السياسة الصينية هي الهدوء وعدم التكبر".

وأكمل: "طرح الرئيس السيسي لموضوع سد النهضة خلال القمة هي سياسة موجهة للصين أن تتحمل مسؤوليات مهمة في المنطقة وتثبت أنها قادرة على التغيير من خلال السيطرة على إثيوبيا؛ الرسالة كانت واضحة تماما".

وأوضح: "الدبلوماسية المصرية دائما ملهمة وتنتقل للنقطة المركزية مباشرة؛ وهي سياسة التعامل الجيدة مع الصين لأن الصين لا تجيد فك الشفرات؛ الولايات المتحدة أساليبها مختلفة عن الصين؛ الولايات المتحدة تخرب مسار طريق الحرير للصين على سبيل المثال".

وواصل: "المنطقة العربية تتخلص من ارثها القديم وأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية كانت كاشفة أنه لا يمكن أن نكون موالين لجهة غير قادرة على حماية نفسها وحين حدثت الأزمات أدخلت السياسة في الدين في الفن في الرياضة وسرقوا الكمامات من بعضهم؛ مصالح الصين هي أن تنتشر حول العالم وأن تخرج الصناعات الخفيفة وتستثمر في الصناعات القائمة على الابتكار".

وتشهد العلاقات العربية الصينية طفرة كبيرة مؤخرا توجت بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى المملكة العربية السعودية.

ووصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الأربعاء الماضي، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة استغرقت 3 أيام.