بعد واقعة لعبة تشارلي.. أستاذ طب نفسي يوضح طريقة مواجهة التحديات الخطرة
أكد الدكتور محمد المهدي؛ أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر؛ أن الروايات عما حدث في مدرسة المستقبل بإمبابة بعد قيام الطالبات بلعبة لا يمكن تصديقها.
وقال المهدي في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "في مثل هذه المواقف الإيحاء والمبالغات تتسبب في توهمات كثيرة اللعبة فيها نوع من التفكير الخرافي وأن البعض يصدق هذه أمور".
وأضاف: "في احدى الحالات التي شاهدتها احدى الفتيات تناولت طعام ورجعت وبقية المدرسة رجعت بسبب الإيحاء ونقلت للمستشفى الإيحاء له قوة كبيرة ولا يجب أن نصدقه أو نثق فيه".
وتابع: "ننقل من لعبة إلى لعبة والألعاب يكون لها ضحايا والتيك توك أو أي موقع يلعب على غرائز فطرية لدى المرهقين والشباب والمراهق لديه حب المغامرة وحب الشهرة والأضواء وهوس التريند مع الرغبة في المخاطرة شيء غريزي".
وأكمل: "حين يكون هناك تحدي يمارسه الطفل حتى يثبت لأقرانه أنه يفرق عنهم كثيرا؛ والحل ليس المنع لان المنع لا يوقف ظاهرة ولو منعته تثير الفضول بشكل أكبر؛ المراهقين لديهم رغبة في تخطي الحواجز ".
وواصل: "الحل هو المناعة وتأتي من الوعي والتوعية والشرح للمراهق ألا يدخل في التحديات الخطرة والمميتة ونذكرهم بالناس الذين ماتوا في سنهم بنفس التحديات".
أوضح: "الأمر الأخر الاتاحة؛ اتاحة أنشطة فيها نوع من المخاطرة المحسوبة كل مدرسة وكل مركز شباب وكل قرية ومدينة يتم إقامة مسابقات ويمكن أن يجد الشاب والمراهق نفسه في هذه المسابقات".
ولفت: "نعمل على المناعة من خلال الوعي وإتاحة البديل؛ لسنا ملزمين بان نصدق الأحداث؛ ربما شاهدت الفتاة زميلتها عينها تحولت قليلا إلى اللون الأحمر فقالت إن العين تنزف الدم".
وشهدت مدرسة المستقبل واقعة مأسوية بين الطالبات بعد ممارستهن لعبة تشارلي الجديدة، حيث أصيبت إحداهن بحالة هياج وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتلقت غرفة عمليات النجدة بالجيزة إخطارا يفيد بإصابة طالبة داخل مدرسة المستقبل الإعدادي بإمبابة، بالفحص تبين تجمع عدد من الطالبان ليلعبن لعبة تسمى تشارلي الجديدة، وأثناء لعبهن أصيبت طالبة بحالة من الهياج العصبي وتم نقلها إلى المستشفى.