بوليتيكو: زيارة الرئيس الصيني للسعودية تعزز نفوذ بكين في الشرق الأوسط
وصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى المملكة العربية السعودية أمس الأربعاء لتسويق الصين كبديل تنافسي للهيمنة الأمريكية الطويلة في المنطقة ومن المتوقع أن تستمر الزيارة حتى يوم الجمعة، حيث سيلتقي ما لا يقل عن 14 من قادة الشرق الأوسط في القمة الخليجية الصينية للتعاون والتنمية ويعقد أول قمة عربية صينية على الإطلاق للتعاون والتنمية وتعد الزيارة الأحدث في حملة دبلوماسية شي التي تضمنت اجتماعات مع أكثر من 25 رئيس دولة منذ أن حصل على فترة ولاية ثالثة كزعيم رئيسي للصين في أكتوبر، وفق ما ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج القمة العربية الصينية بأنها مواصلة لجهود قديمة وقال إن شي سيسعى للحصول على دعم عربي لمبادراته المميزة للتنمية العالمية والأمن العالمي.
وتسمح القمم لشي بوضع الصين كحليف ودود وموثوق به في تناقض صارخ مع المعاملة الفاترة والمحاضرات الصارمة حول حقوق الإنسان التي دأب على إلقائها الرئيس الأمريكي جو بايدن على قادة الدول العربية بما في ذلك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال رحلته إلى البلاد في يوليو، ما أدى إلى رد فعل عنيف من جانب الرياض.
ويعتقد مايكل سينج، المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي والمدير العام لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن الصينيين يرون الشرق الأوسط كمكان يمكن أن يجعل فيه اسم الصين قوة عظمى. وفي غضون ذلك، قال روبرت جوردان، السفير الأمريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية والدبلوماسي المقيم في جامعة ساوثرن ميثوديست، إن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية هي "حطام قطار بطيء الحركة ولا ينبغي أن نتفاجأ برؤية عواقب ذلك".
بالنسبة لبكين، تعتبر القمم فرصة لتعميق نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي في الشرق الأوسط حيث تصرف إدارة بايدن الانتباه والموارد لمواجهة التهديد الصيني المتصور في المحيطين الهندي والهادي، وقد حذرت دول الشرق الأوسط من المخاطر المحتملة من التقارب مع بكين.