مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية يوضح أهمية القمة العربية - الصينية
أكد الدكتور محمد فايز فرحات؛ مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن القمة العربية – الصينية تعتبر الإطار الأول الذي ينظم العلاقات الصينية مع العالم العربي على مستوى القمة.
وقال فرحات في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "هذه هي القمة الأولى التي تعقد على مستوى الزعماء وهذا يشير إلى أن العالم العربي والصين قررا ترقية العلاقات؛ والأهم السياقات الدولية والإقليمية؛ بعد الحرب الروسية الأوكرانية هناك تحولات كثيرة وجميع القوى الدولي تسعى لبناء شراكات وتحالفات والجميع يعمل على إعادة هندسة علاقاته الدولية".
وأضاف: "القوى العربية الأن في وضع مختلف تماما عن اللحظات التي حدث فيا انتقال النظام العالمي بما فيها الانتقال الأخير من النظام ثنائي القطبية إلى أحادي القطبية؛ العالم العربي أقوى حاليا وانتهت الاستقطابات العربية العربية وهو ما يسمح للعالم العربي التحرك ككلته واحدة إلى حد كبير".
وتابع: "المهم الذي يجب أن نشير إليه لا تعني أن العالم العربي أعطى ظهره للولايات المتحدة أو القوى الغربية ولكنه يسعى إلى أن يكون رقم مهم في معادلة بناء نظام متعدد الأقطاب وتكريس حالة تعددية الأطراف في إقليم الشرق الأوسط.".
وأكمل: "كلما تحرك العالم العربي بمنطق رؤية واحدة بشأن مصالحه في مواجهة القوى الدولية وكلما قام ببناء حالة تعددية أطراف في إقليم الشرق الأوسط هذا الأمر يعظم مصالحه مع الولايات المتحدة ويخلق هامش حركة أكبر في التعامل مع القوى الدولية".
وأوضح: "نحن في شهر يونيو الماضي كان هناك قمة عربية أمريكية وكان هناك اهتمام كبير بها ثم جاءت قمة أخرى مع الصين وهو ما يشير إلى أن القوى العربية الرئيسية تساهم بالفعل في عملية انتقال النظام الدولي؛ لدينا مصالح مع كل القوى الدولية؛ كل الدول النامية والاقتصادات الناشئة لديها مصلحة في الحفاظ على حالة التوازن في النظام العالمي وهذا لمصلحة النظام العالمي وكل القوى الدولية".
واختتم: "الولايات المتحدة تدير علاقة تنافس مع الصين ولكن يجب النظر إلى الأمر من خلال مصالح كل دولة وهناك أقاليم أخرى استطاعت أن تدير علاقات متوازنة مه القوى الدولية".