رئيس شعبة الذهب يوضح العوامل المتحكمة في الأسعار
أكد إيهاب واصف؛ رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات؛ أن هناك 3 محددات لسعر الذهب الأول السعر في البورصة العالمية والثاني سعر صرف الجنيه أمام الدولار والثالث سعر العرض والطلب.
وقال واصف في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "قبل ثلاثة أشهر العرض والطلب لم يكن مؤثر؛ وما حدث أنه تدريجيا المعروض بدأ في الانخفاض أمام الطلب؛ وخلال الشهرين الاخرين ظهر الطلب بشكل متزايد وغير طبيعي".
وأضاف: "العرض انخفض لأن الذي يمتلك الذهب حاليا يرى السعر يرتفع فيتركه حتى يستفيد وهو ما يؤدي إلى نقص المعروض؛ هناك ارتفاع في الطلب في المقابل وهو ارتفاع استثماري بحت للمواطن العادي وهناك بعض المستثمرين الكبار في السوق المحلي يغطي أرصدته من الذهب أو يقوم بتصديره لتحقيق حصيلة دولارية".
وتابع: "من يوفر السيولة حاليا في الأسواق هو الذهب وهو الملاذ الأمن للاستثمار؛ الحصيلة الدولارية تحرك العمل لرجال الأعمال ويقومون في المقابل بالاستيراد بالدولار من الخارج".
وأكمل: "المحال التجارية في الصباح لم تكن قادرة على تقييم الذهب؛ المحال مفتوحة ولكن التجار لم يكن لديهم القدرة على التسعير؛ التسعير خاضع للبورصة العالمية وسعر صرف الدولار والعرض والطلب وفي السابق كانت المعادلة ثابتة ولكن حاليا المعادلة لم تعد موجودة لأن الذهب حاليا ناقص في السوق".
وواصل: "من يطلب منتج وهو غير موجود ويحتاج إليه يقوم بشرائه بأي مبلغ؛ هناك تجار لكسر الذهب ويتم التسعير وفقا للمعروض؛ ولا يمكن أن أطلب من الدولة حاليا توفير الدولار من أجل شراء الذهب؛
وأوضح: "دائما سعر الذهب يرتفع وينخفض ولكن ما يحدث حاليا ارتفاعات متتالية لأن الدولة لن توفر الدولار حاليا من أجل استيراد الذهب؛ لا يوجد معروض حاليا والطلب لدينا أكبر من المعروض".
وشهدت أسعار الذهب خلال الفترة الماضية ارتفاع جنوني نتيجة انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار أقبال المواطنين على شراء الذهب كملاذ أمن للاستثمار.
وتوقع خبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب ليصل إلى حد الـ 2000 جنيه للجرام الواحد من الذهب عيار 21 وذلك بسبب استمرار الطلب المتنامي في ظل عدم وجود معروض كافي.