47 مليون دولار خسائر إيران بسبب الاحتجاجات
مع استمرار الاحتجاجات في معظم أنحاء إيران، قدر مساعد وزير الداخلية الإيراني، الجنرال مجيد مير أحمدي، الأحد، حجم الخسائر التي لحقت بالمرافق الحكومية والممتلكات العامة على مدى شهرين من الاحتجاجات المناهضة للنظام التي رافقها عنف وإحراق بعض المباني، بنحو 47 مليون دولار.
وقال الجنرال مير مجيدي في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء “تسنيم”، إن “الأضرار التي لحقت بالبلاد خلال الشهرين الأخيرين تقدر بـ17 تريليون ريال إيراني خلال الشهرين الأخيرين”، أي نحو 47 مليون دولار.
وأوضح أن “هذا القدر من الأضرار يشمل الأضرار التي لحقت بالأماكن والمرافق الحكومية والممتلكات العامة وممتلكات المواطنين من السيارات والمنازل والمحلات والمتاجر، وفي بعض الأحيان تعرضت المحلات والمتاجر للنهب أو أشعلت فيها النيران”.
وكشف عن أن “تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالخزينة والأهالي مستمر بشكل يومي، ولم يتم الانتهاء من تقدير الاضرار ببعض الأجزاء، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران وخاصة مركز المحافظة زاهدان”.
ولم يوضح الجنرال مير أحمدي حجم الضرر الناجم عن انقطاع الإنترنت وهجمات قوات الأمن وإنفاذ القانون على سيارات الناس وممتلكاتهم وكيف سيتم تعويضها.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال وزير الداخلية الإيراني العميد أحمد وحيدي، إن “معظم الأضرار سببها مثيري الشغب”.
وكان وحيدي أعلن في وقت سابق عن أنه شكل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الاحتجاجات والأضرار.
ورغم موافقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أواخر نوفمبر الماضي على إنشاء “لجنة دولية لتقصي الحقائق” للتعامل مع قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أن الحكومة الإيرانية أعلنت أنها لن تتعاون مع هذه اللجنة.
في السياق، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن جلسة مغلقة مشتركة بين البرلمان وأعضاء الحكومة بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي، عقدت الأحد، لمناقشة الأوضاع الراهنة في إيران.
وأعلن مجلس الأمن القومي السبت، عن أن 200 شخص فقدوا حياتهم في الاحتجاجات التي اندلعت منذ منتصف سبتمبر الماضي على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي الشرطة في طهران.
وقالت المنظمة الحقوقية الإيرانية “هرانا”، إنه “حتى يوم الجمعة الماضي، تم تسجيل مقتل 469 متظاهرا بينهم 64 من المراهقين والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 18 ألفا و210 متظاهرين.