معركة الدولار مع الجنيه.. خبيرة مصرفية توضح أسباب ارتفاع الأخضر
أكدت سهر الدماطي؛ الخبيرة المصرفية؛ أن معركة الدولار مع الجنيه المصري بدأت مع أزمة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى ارتفاع في الأسعار وهو ما جعل الدولة توفر مواردها الدولارية لتوفير السلع الاستراتيجية.
وقالت الدماطي في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": " المتوفر من العملة انخفض إلا لتوفير السلع الاستراتيجية ونحن دولة مستوردة بالدرجة الأولى وكان هناك مصانع ترغب في استيراد المواد الخام وأصبح الطلب على العملة أكثر من العرض".
وأضافت: "من مارس الماضي وحتى اليوم انخفض الجنيه أمام الدولار بقيمة 55-60% وهو ما نحن فيه حاليا؛ بعد أن وصلنا إلى هذا الوضع وضعت الدولة مجموعة من الأسس التعامل مع هذا الموضوع؛ استراتيجية الدولة للتعامل مع الوضع كان محاول الاكتفاء الذاتي والقاعدة الصناعية وإدخال القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار وتخفيض الديون الخارجية".
وتابعت: "هذه النقاط على المدى المتوسط ولكن على المدى قصير المدى كان النزول بسعر مرن للدولار يقابل الطلب والعرض وزيادة الاستثمار والاتفاق مع صندوق النقد المصري؛ انخفاض العملة ليس في مصر فقط ولكن على مستوى كل دول العالم".
وأوضحت: "الدولار أصبح قوى بشكل غير عادي بسبب ارتفاع سعر الفائدة وبناء عليه خرجت رؤوس الأموال من الاقتصادات الناشئة وذهبت إلى الولايات المتحدة والدولار سوف يكون أقوى بسبب زيادة سعر الفائدة في الولايات المتحدة".
وسجل الدولار ارتفاعا قياسيا أمام الجنيه المصري مع زيادة الضغوط خاصة مع زيادة أسعار السلع المستوردة وارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
ونجحت مصر في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي على بدء برنامج اقتصادي جديد يتضمن حزمة تمويلية تحصل عليها خلال الفترة المقبلة.
وكشفت مصادر مسئولة لـ "الرئيس نيوز"، أنه من المتوقع أن تحصل مصر على الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي في النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري.
وأوضحت المصادر أن صندوق النقد لم يدرج طلب مصر حتى يوم 7 ديسمبر الجاري، مشيرة إلى أنه من المتوقع التصويت الأسبوع المقبل على أن يتم تحويل قيمة الشريحة الأولى بعد هذا التاريخ.