الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رئيس اتحاد الشغل التونسي يحذر من تدهور الأوضاع في البلاد

الأمين العام للاتحاد
الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم السبت، إن بلاده تعيش وضعًا “خانقًا”، وتشهد ما اعتبره تدهورًا على جميع الأصعدة، مؤكدًا على عدم قبول الاتحاد بالمسار الحالي.

وحذر الطبوبي في كلمة بثها الاتحاد عبر صفحته على “فيسبوك” من أن تونس “مقسمة ومشتتة وفاقدة للطريق”، مشددًا على أن كل المؤشرات تنذر “بخطر داهم”.

ووصف الطبوبي الانتخابات المقبلة في البلاد بأنها “بلا لون أو طعم”، لافتًا إلى أنها جاءت وليدة دستور قال إنه “لم يكن تشاركيًا ولا محل إجماع”.

وتستعد تونس لتنظيم الانتخابات يوم 17 ديسمبر الجاري، وهي أول انتخابات تشريعية بعدما أعلن سعيد حل البرلمان في مارس الماضي، عقب الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو 2021 وشملت تجميد البرلمان وإقالة الحكومة.

وانتقد رئيس اتحاد الشغل الحكومة التونسية التي اعتبرها “بلا رؤية وبلا برنامج ويغلب عليها الارتجال والغموض”، متهمًا إياها بأنها تتحرك بنفس آليات الحكومات السابقة المتمثلة في “غياب الشفافية وازدواجية الخطاب”.

وعلى صعيد الوضع الاقتصادي، ذكر الطبوبي أن من بين المؤشرات التي كان قد نبه إليها الاتحاد “استمرار تدني معدل النمو بشكل غير مسبوق” وارتفاع نسب الفقر والبطالة، وحذر من أن ارتفاع المديونية بشكل كبير “ينذر بانهيار وشيك للمالية العمومية”.

وحذر الأمين العام الحكومة أيضًا من اتخاذ أي إجراء يستهدف دعم المواد الأساسية، ويهدف إلى “تجويع” الشعب.

وبينما أكد الطبوبي على رفض الاتحاد للعودة إلى ما قبل الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس في 25 يوليو 2021، فإنه شدد أيضًا على عدم القبول بالمسار الحالي.

وأوضح قائلًا: “نرفض العودة إلى ما قبل 25 يوليو ونرفض أي مقاربة بالعودة للحكم بالاستقواء بالخارج، ولكن لم نعد نقبل بالمسار الحالي لما اعتراه من غموض وتفرد ولما يمكن أن يخبئه في قادم الأيام من مفاجآت غير مطمئنة، فضلًا على مستقبل الديمقراطية”.

وأضاف: “كنا نأمل خيرًا بعد 25 يوليو، لكننا فقدنا الثقة وبتنا أكثر خوفًا على بلادنا ولن نتردد عن مجابهة الانهيار.. لسنا متفائلين بما ينتظر تونس وخاصة بعد تكالب القوى عليها من الداخل والخارج”.

واعتبر الطبوبي أن حلول مشاكل تونس لا يمكن أن تكون إلا تونسية خالصة، منبهًا إلى أن “التعويل على الخارج والتحريض على الوطن عواقبه التبعية والهيمنة وخسران القرار الوطني”.