الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مسؤول ياباني: المتحف المصري الكبير أحد أهم رموز التعاون والصداقة بين مصر واليابان

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

قال رئيس مكتب الهيئة اليابانية للتعاون الدولي "چايكا" بمصر كاتو كين، إن المتحف المصري الكبير المنتظر افتتاحه قريبا، سيكون أحد أهم رموز تاريخ التعاون المصري الياباني الطويل والصداقة بين البلدين، موضحا أن "چايكا" تساهم بتمويل مجموعة واسعة من المشروعات في مصر، ويأتي أبرزها في قطاعات السياحة والتعليم والصحة، وأيضا مشروعات الطاقة والموارد المائية والنقل التي تساعد على التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية.

ونوه كاتو كين - خلال حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - بأن چايكا تساند الجهود التنموية المصرية منذ منتصف الخمسينيات، بمحفظة تعاون مع مصر تقدر بما يقرب من 9 مليارات دولار، من بينها مليارا دولار في شكل منح وتعاون فني وأن جايكا هي الهيئة الحكومية اليابانية المسئولة عن المساعدات التنموية الرسمية، مثل التعاون الفني والتمويل والتعاون الاستثماري والمنح بشكل متكامل، إضافة إلى تمويل القطاع الخاص من أجل دعم البنية التحتية الحيوية، وتبادل المعرفة في قطاعات متعددة، وهي تعمل في أكثر من 150 دولة ومنطقة، ولديها 96 مكتبا في الدول المختلفة، بما فيها مصر، قائلا "نحن فخورون للغاية بمحفظة التعاون الكبيرة مع الحكومة المصرية والتي يتم توجيهها وفقا لاحتياجات الحكومة وأولوياتها، فلا شك أن مصر هي حجر الزاوية في الأمن والاستقرار الإقليميين".

وقال رئيس مكتب "چايكا" إن الحكومة المصرية تتمتع دائما برؤية تقدمية كبيرة، ولديها التزام قوي بتنفيذها، ومن جهتها تحترم جايكا ما لدى الحكومة المصرية من روح المبادرة وتبحث كيفية التعاون معها بفاعلية كشريك وثيق، مع التطلع إلى زيادة التعاون المقدم من شعب اليابان إلى شعب مصر.

وأضاف أن الوكالة اليابانية قدمت دفعتين من التمويل عامي 2008 و2016 والبالغة قيمتها 84.2 مليار ين ياباني (ما يعادل حوالي 800 مليون دولار) لبناء المتحف المصري الكبير والعرض المتحفي والبنية التحتية للمعلومات والاتصالات والخدمات الاستشارية، مشيرا إلى أن إنشاء "المتحف المصري الكبير" إلى جوار الأهرامات استهدف الحفاظ على التراث الثقافي المصري وترميمه وعرضه، فضلا عن تعزيز الأبحاث على هذه القطع الآثرية وخدمة الأنشطة التعليمية.

ومن المتوقع أن يعرض المتحف العديد من القطع الأثرية، بما في ذلك جميع كنوز الملك الشهير توت عنخ آمون وقناعه الذهبي، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تطوير صناعة السياحة وخلق فرص العمل، حيث يمثل قطاع السياحة 11.9% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعمل به نسبة 9.5 % من قوة العمل، بحسب ما أورد التقرير العالمي لمجلس السفر والسياحة عام 2018.

ومن أجل الحفاظ على آثار المتحف وحمايتها تم إنشاء مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير Grand Egyptian Museum Conservation Center  (GEM-CC)، والذي تم افتتاحه في يونيو 2010 ويلعب دورا مهما في حفظ وترميم القطع الأثرية المكتشفة من جميع أنحاء مصر للعرض، وقد ساهم التعاون الفني مع جايكا في تبادل المعرفة وتطوير قدرات المرممين وحفظ ونقل القطع الأثرية، ومن المستهدف أن يصبح المركز الإقليمي الأكبر لترميم الآثار بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار مدير مكتب "الوكالة اليابانية للتعاون الدولي" إلى أن مشروعات التعاون الفني التي تعمل عليها الوكالة شملت أعمال التنقيب عن مركب الملك خوفو الثانية وتجميعها وترميمها، من خلال التعاون مع "معهد مركب الشمس" في طوكيو، لافتا إلى أن المركب تم استخراجها والعمل على تجميعها وترميمها من قبل فريق أثري بقيادة البروفيسور ساكوجي يوشيمورا، ومن المستهدف عرضها كأحد أكثر القطع تميزا في المتحف المصري الكبير.

ولفت إلى دعم أعمال التنقيب والحفظ والقياس والمسح الضوئي لمركب خوفو الثانية التي اكتشفها فريق أثري عام 1987، ومن المستهدف عرضها كأحد أكثر القطع تميزا في المتحف المصري الكبير.