واشنطن توافق على بيع أنظمة دفاعية مضادّة للمسيّرات للدوحة
أعلنت الإدارة الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنّها وافقت على صفقة بقيمة مليار دولار لبيع قطر أنظمة FS-LIDS الدفاعية المضادّة للمسيّرات، وغيرها من المعدّات.
وجاء في بيان للوكالة الأمريكية للتعاون الأمني الدفاعي أن "صفقة البيع المقترحة ستعزز قدرة قطر على التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية من خلال توفير قدرات إلكترونية وحركية مضادّة لأنظمة طائرات من دون طيار".
وأشار البيان إلى أن "التكلفة الإجمالية للبرنامج تقدّر بمليار دولار.. وصفقة البيع المقترحة هذه ستخدم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتّحدة من خلال المساعدة في تعزيز أمن دولة صديقة".
ويأتي الإعلان عن هذه الصفقة بعد هجمات متكرّرة بطائرات مسيّرة تبنّاها المتمرّدون الحوثيون المدعومون من طهران في أنحاء أخرى في منطقة الخليج، وفي وقت تسلّط فيه ضربات تشّنها روسيا على مدن أوكرانية بواسطة مسيّرات الضوء على التهديد الذي يشكّله هذا النوع من الطائرات.
ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة البيع المحتملة، وقدّمت الوكالة الأمريكية للتعاون الأمني الدفاعي الإخطار المطلوب للكونجرس الذي يتعيّن أن يصادق على الصفقة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة محتملة لبيع منظومة مضادة للطائرات المسيرة لقطر تبلغ قيمتها مليار دولار.
وقال البنتاغون في بيان إن المتعاقدين الرئيسيين سيكونون رايثيون تكنولوجيز كورب وإس.آر.سي ونورثروب جرومان كورب.
وأضاف أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاجون أخطرت الكونجرس بالصفقة المحتملة اليوم.
وتأتي الموافقة المحتملة على البيع بعد أن صنف الرئيس الأمريكي جو بايدن قطر في وقت سابق هذا العام كحليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي، ليمنح مكانة خاصة لصديق رئيسي في منطقة مضطربة.
وقال بايدن في يناير عندما التقى بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "قطر صديق جيد وشريك موثوق به وكفء.. وأنا أبلغ الكونجرس أنني سأصنف قطر كحليف رئيسي من خارج حلف الأطلسي بما يعكس أهمية علاقتنا.. أعتقد أن ذلك تأخر كثيرا".
وبشكل منفصل، لعبت قطر أيضا دورا في محادثات إيران النووية وفي العلاقات مع أفغانستان، حيث تمثل الدولة الخليجية الصغيرة مصالح واشنطن.
وقال البنتاغون إن الصفقة المقترحة ستحسن قدرة قطر على مواجهة التهديدات من خلال توفير قدرات للتصدي للطائرات المسيرة.
وأضاف البيان أن الأمر سيتطلب تعيين خمسة ممثلين إضافيين للحكومة الأمريكية و15 متعاقدا أميركيا في قطر لمدة خمس سنوات لأنشطة الدعم والتدريب.
وعلى الرغم من موافقة وزارة الخارجية، لا يشير الإخطار إلى توقيع عقد أو انتهاء المفاوضات.