الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كأس العالم يشعل الأجواء داخل بارات قطر: «نريد بيرة»

الرئيس نيوز

بينما قوبل قرار منع بيع المشروبات الكحولية في ملاعب بطولة كأس العالم المقامة في قطر، بترحيب الكثير من جمهور الساحرة المستديرة من أجل السيطرة على شغب الملاعب الذي يتسبب فيه الإفراط في شرب الكحوليات، كان لدى المشجعين الذين أرادوا تجربة مشاهدة مباريات بطولة كأس العالم بطريقتهم التقليدية مع تناول المشروبات الكحولية خياران لا ثالث لهما الأول هو التوجه إلى مهرجان المشجعين الرسمي للفيفا، والذي أعلن المنظمون أنه المكان المناسب للاستمتاع بشرب بيرة "بدويايزر"، أما الثاني فينطوي على عناء نسبي ويعني التوجه إلى إحدى البارات والحانات المرخص لها ببيع الكحول؟

شبكة "إي إس بي إن - ESPN" التلفزيونية الرياضية العالمية أرسلت اثنين من مراسليها إلى قطر على أرض الواقع لاستكشاف كلا الخيارين المتاحين لعشاق كرة القدم، ونشر موقع القناة على الويب صورًا للمشجعين في الدوحة، يحملون صواني بيرة بدويايزر، أحد رعاة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في منطقة المشجعين الرسمية.

نريد بيرة!
ذهب المراسل "مارك أوجدن" بحثًا عما يُشاع أنه أغلى أنواع البيرة في قطر، وانتهى به الأمر في فندق ماريوت ماركيز ليعرف ما إذا كان بيرة الباينت تساوي 92 دولارًا، كما نشرت مواقع الإنترنت، وما إذا كانت التجربة تستحق العناء بينما توجه المراسل الآخر توم هاميلتون إلى مهرجان المشجعين الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في الدوحة، حيث لم يبد أن المنظمين على استعداد جيد لعدد المشجعين الذين يرغبون في الدخول، ثم انتهى الحفل تقريبًا بعد نصف الوقت المقرر له في البداية على أي حال.

واجتمع عدد كبير من مشجعي كرة القدم في بار تشامبيونز سبورتس داخل فندق ماريوت ماركيز في الدوحة، والجدير بالذكر أنه خلال الأيام الأولى لبطولة كأس العالم السابقة التي أقيمت في روسيا 2018، شرب مشجعو كرة القدم حتى آخر قطرة من البيرة في جميع أنحاء موسكو ليتركوا العاصمة الروسية فارغة تمامًا من البيرة، التي نفدت بشكل كامل في العديد من الحانات ومناطق الشرب في موسكو في غضون أسبوع من وصول مشجعي البطولة السابقة، لماذا؟ لأن مشجعي كرة القدم يحبون البيرة ويشربون اثنتين أو ثلاث من عبواتها القصديرية قبل المباراة وأثناءها وبعدها، وحتى مدينة كبيرة مثل موسكو كافحت للتعامل مع مستويات الطلب المهولة.

وبعد أربع سنوات، أصبحت قصة عشاق كرة القدم وعشاق البيرة مختلفة تمامًا في قطر، كدولة مسلمة تفرض القيود على استهلاك المشروبات الكحولية، كانت تجربة مشجعي كرة القدم المعتادة دائمًا تمثل تحديًا خلال كأس العالم وهذا صحيح بشكل أكبر منذ أن أصدرت السلطات القطرية قرارها بحظر بيع البيرة في الملاعب التي تستضيف مباريات قطر 2022 قبل يومين فقط من موعد انطلاق البطولة.

لقد تم ترك خيارين للمشجعين الذين ما زالوا يريدون بيرة: شرب الكحول باهظ الثمن في مناطق المشجعين التي يقرها “الفيفا” وبالتالي الوقوف في طوابير طويلة للحصول على ما يرغبون، أو استكشاف الدوحة من أجل العثور على فندق فيه بار، ومصرح له ببيع البيرة، وبعد كل شيء، ولجأ المشجعون الإكوادوريون في استاد البيت في المباراة الافتتاحية يوم الأحد إلى الهتاف، "نريد بيرة!".

وفي هذه البطولة اشتهر بار واحد إعلاميًا بتقديم أغلى نصف لتر من البيرة في البلاد - وربما في العالم بأسره، واكتشف المراسل عدم صحة تلك الأخبار، أولًا: البيرة لم تكلف 92 دولارًا لكل نصف لتر، على الرغم من أن أي مشجع مستعد لإنفاق 369 ريالًا قطريًا (102 دولارًا أو 85 جنيهًا إسترلينيًا) يمكنه شراء عبوة كبيرة بصنبور خاص بها، مما يسمح له بتعبئة كأسه في أي وقت، وبلغ سعر النصف لتر من بيرة هاينكن حوالي 60ريالًا قطريًا (16.50 دولارًا).

ولكن على الرغم من الأسعار الباهظة، كان بار تشامبيونز سبورتس بار، الذي يحتوي على 40 شاشة على الأقل لعرض المباريات، مكتظًا بالمشجعين، ويقبل عشاق كرة القدم على الشراب أثناء اندماجهم في مشاهدة المباريات وكان هناك مشجعون من الأرجنتين، وأستراليا، والولايات المتحدة، وويلز، وإنجلترا، وهولندا، والمكسيك، وكندا، وألمانيا، وبولندا، والمغرب، والإكوادور، والبرازيل، وإيران على مساحة صغيرة في تشامبيونز بار، وكان مشجعو الأرجنتين هم الأعلى صوتًا والأكثر صخبًا، حيث غنوا نشيدهم الوطني وأغاني خاصة عن ليونيل ميسي ودييجو مارادونا، لكن مشجعي ويلز انضموا إلى جاريث بيل وهتف المشجعون الأمريكيون بصوت عال "أمريكا ويو إس إيه" فيما رد مشجعو إنجلترا على الأغاني الأرجنتينية بهتافات خاصة بهم، واحتضن الإيرانيون الويلزيين، وجلس الأمريكيون مع الهولنديين، وتقاسم الأستراليون الطاولات مع مشجعي إنجلترا وكانوا جميعًا يشربون بيرة باهظة الثمن أثناء قيامهم بذلك.