تركيا تجهز لعدوان جديد على سوريا.. ما هي أهداف العملية البرية المرتقبة؟
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، اليوم الثلاثاء، إن العملية العسكرية في شمال سوريا ضد من أسماهم، "التنظيمات الإرهابية" في إشارة منه إلى القوات الكردية، قد تنطلق في أي وقت، وأوضح أنه يمكن تنفيذ العملية العسكرية بعدة طرق، وأنقرة هي من سيحدد موعدها وطريقة تنفيذها.
وتعترض أمريكا وروسيا على تنفيذ تركيا عملية عسكرية في الشمال السوري، كما أعربت مصر عن قلقها من انتهاك سيادة تركيا والعراق من قبل تركيا وإيران.
زعم كالن أن العمليات العسكرية في الشمال السوري من شأنها المحافظة على وحدة الأراضي السورية، وشدد على أن تركيا لا تأخذ إذنا من أي جهة لمعالجة مخاوفها الأمنية، ولا تخضع للمساءلة من أي كان.
من جانبه، قال المتحدث باسم قوات "سوريا الديمقراطية"، أرام حنا، إن "قسد" تجري لقاءات مع الجانب الروسي ضمن ما وصفها بمساعي خفض التصعيد في إطار الحفاظ على الاستقرار ومنع وقوع أي تدخل عسكري تركي في شمالي سوريا.
ونفى حنا أن تكون قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف غالبيتها من عناصر كردية سورية، أن تكون قبلت بشروط وضعتها أنقرة.
ووفق حنا فإن الشروط التركية تتضمن:
- انسحاب (قسد) لمسافة ثلاثين كيلو مترا بعيدا عن الحدود مع تركيا.
- تسليم قياديين من حزب العمال الكردستاني في سوريا.
- نشر نقاط للجيش التركي وكاميرات مراقبة على طول الحدود السورية التركية، أو تسليم كامل المنطقة للجيش السوري.
عملية برية وشيكة
ووفق تقارير، قال مسؤولون أتراك، أمس الإثنين، إن الجيش لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزا لعملية توغل بري في شمال سوريا.
يأتي الإعلان التركي في الوقت الذي تقصف فيه القوات التركية فصائل مسلحة كردية عبر الحدود.
لفتت تقارير إلى أن مدافع "هاوتزر" يتم إطلاقها يوميا من تركيا، تقصف أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية منذ أسبوع، بينما تنفذ طائرات حربية غارات جوية.
يأتي التصعيد التركي بعد تفجير أسفر عن سقوط قتلى في إسطنبول قبل أسبوعين وأنحت أنقرة باللوم فيه على وحدات حماية الشعب الكردية، فيما نفت الجماعة الكردية مسؤوليتها عن الهجوم، وردت في بعض الأحيان على الهجمات عبر الحدود بقصف بقذائف المورتر.
وفق مسؤول كبير "القوات المسلحة التركية بحاجة إلى بضعة أيام فقط لتصبح جاهزة بشكل كامل تقريبا".
سبق أن نفذت تركيا توغلات عسكرية في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إذ تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.
أهداف العملية
ووفق "إسكاي نيوز" فإن عملية البرية التركية تستهدف مناطق منبج وكوباني عين العرب وتل رفعت، وأن الهدف الرئيس منها هو ربطها بالمناطق التي دخلت تحت سيطرة تركيا عام 2016.