وسط تصاعد احتجاجات إيران.. روسيا والصين "تتحدان" ضد الضغط الغربي لمعاقبة طهران
في الوقت الذي سعى فيه الغرب إلى معاقبة إيران على حملتها العنيفة ضد المحتجين هذا الأسبوع، يبدو أن روسيا والصين قد اتحدتا معًا لإبداء الدعم لطهران على أمل تعميق الولاء بين الدول الثلاث.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد عقد، الخميس، جلسة خاصة لمناقشة "تدهور حقوق الإنسان في إيران، خاصة فيما يتعلق بالنساء والأطفال".
وصوّت على قرار لتعزيز المساءلة عن الفظائع التي تداولتها التقارير الإخبارية، ومن أصل 47 دولة عضو في المجلس، صوتت 25 دولة لإنشاء بعثة جديدة لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالاحتجاجات في إيران.
وكانت الصين من بين ستة أصوات ضد القرار على الرغم من تعليق عضوية روسيا في المجلس في وقت سابق من هذا العام بسبب غزوها لأوكرانيا، وصفت روسيا اجتماع الأمم المتحدة بأنه "يأتي بنتائج عكسية" وأصرت موسكو على وصف تشكيل مثل هذه البعثة بأنه إجراء “غير شرعي”.
وشهدت إيران مستوى غير مسبوق من الاحتجاجات على مدار الشهرين الماضيين بعد وفاة محساء أميني، وهي امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عامًا، أثناء احتجازها لدى "شرطة الآداب" الإيرانية في 16 سبتمبر واندلعت الاضطرابات المدنية مذكرة بالعديد من الأشهر المميتة التي أعقبت الثورة الإسلامية عام 1979.
وردًا على الاحتجاجات، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران بسبب معاملتها للمتظاهرين، لكن روسيا والصين ظلتا متحدتيْن مما يشير إلى توافق خياراتهما على الساحة الدولية، وفقًا لمجلة نيوزويك الأمريكية.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، جينادي جاتيلوف، في بيان حول جلسة الخميس الخاصة: "مثل هذه المبادرات لا علاقة لها بالاهتمام بحقوق الإنسان لأن هدفها هو تثبيت الأوصاف والضغط على الدول غير المرحب بها باستخدام حقوق الإنسان كذريعة "، بحسب وكالة الأنباء الروسية تاس.