اتفاق مصري يوناني جديد يقوض "فعليًا" اتفاقية تركيا "غير الشرعية" مع ليبيا
اعتبرت صحيفة "جريك ريبورتر" اليونانية توقيع اليونان ومصر اتفاقية جديدة خلال الأسبوع الجاري بمثابة شهادة وفاة رسمية للترتيبات الليبية التركية غير الشرعية التي انتقدتها سائر دول العالم، وقالت الصحيفة إن الاتفاق المصري اليوناني الموقع في القاهرة "يقوض فعليًا اتفاق تركيا غير القانوني مع ليبيا".
وتم التوقيع، الثلاثاء، على مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجالات الطيران والبحث والإنقاذ البحري من قبل وزير الدفاع الوطني اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس ووزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية تعين حدود الاختصاص ومجالات المسؤولية للبحث والإنقاذ بين اليونان ومصر، والتي تم التنسيق بشأنها مع منطقة معلومات الطيران في أثينا وهيئة الطيران المدني في القاهرة على الترتيب، وبالتالي سيتم، بموجب الاتفاقية الجديدة، توفير خدمة معلومات الطيران وخدمة التنبيه (ALRS).
وتفوض منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) الدولة المسؤولة عن التحكم التشغيلي لمنطقة معينة.
ومن جانبها، تعترض تركيا على حدود منطقة معلومات الطيران بأثينا، بينما وافقت المنطقة البحرية يوم الثلاثاء على نطاقات تغطية حددتها المذكرة التركية الليبية غير القانونية، وذكر وزير الدفاع باناجيوتوبولوس أن الاتفاقية الموقعة "تتناقض مع ما يسمى بـ" مذكرات التعاون "بين تركيا وحكومة طرابلس، والتي تشكل نموذجًا للسلوكيات غير القانونية والتصرفات الجانحة وغير الصالحة والمزعزعة للاستقرار".
وفي الثالث من أكتوبر الماضي، وقعت تركيا اتفاقية مبدئية مع حكومة الوفاق الليبي في طرابلس للتنقيب عن النفط والغاز قبالة الساحل الليبي دون تحديد ما إذا كانت المسوحات ستجرى في المياه الواقعة جنوب اليونان، حيث تقول أثينا إن الأتراك لا يحق لهم أن يمارسوا أي نشاط في المياه الإقليمية الواقعة ضمن السيادة اليونانية.
ويبدو أن اليونان ومصر عازمتان على تقاسم المسؤولية في حماية البحر الأبيض المتوسط بشأن عمليات البحث والإنقاذ.
وحضر التوقيع وزير الشؤون الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس ووزير الخارجية المناوب ميلتياديس فارفيتسيوتيس، وذكر دندياس في تصريحات عقب التوقيع، أن الاتفاقية تهدف إلى إنقاذ الأرواح البشرية المعرضة للخطر في البحر من خلال تعاون سلطات البلدين.
علاوة على ذلك، أكد أن الاتفاقية تثبت مرة أخرى أن البحر الأبيض المتوسط ليس الآن، أو كان في أي وقت مضى، حاجزًا بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وأضاف: "إنه قد أصبح جسرًا بين شعوب هذه القارات الثلاث".
وأشار إلى أن اليونان ومصر تواصلان العمل معًا على أساس هذه الفلسفة المشتركة، "لتكونا قدوة لدول البحر الأبيض المتوسط الأخرى".
كما التقى وزير الخارجية اليوناني مع نظيره المصري سامح شكري، "في سياق اتصالات ثنائية منتظمة ونهج مشترك حول مجموعة واسعة من القضايا"، وفقًا لتغريدة نشرها الحساب الرسمي لدندياس عبر موقع تويتر.
وناقش الجانبان "العلاقات الاستراتيجية بين اليونان ومصر وهي علاقات تاريخية طويلة الأمد، والتطورات في شرق البحر المتوسط وليبيا والشرق الأوسط".
وفي القاهرة، وقع فارفيتسيوتيس اتفاقية مع سفير وزارة الخارجية المصرية للشؤون الأوروبية إيهاب نصر بشأن توظيف 5000 عامل موسمي في قطاع الزراعة، في حضور دندياس.