تدشين حارات مخصصة لركوب الدراجات في القاهرة
في كثير من الأحيان يمكن أن تمثل القاهرة تحديًا للمشاة، ناهيك عن راكبي الدراجات، بسبب الازدحام الدائم في المدينة الكبيرة، ولكن موقع “فرانس 24” سلط الضوء على ظاهرة جديدة جديرة بالتأمل، وهي رؤية ممرات وحارات مخصصة لراكبي الدراجات الهوائية لأول مرة في القاهرة، وفقًا لنظام مشاركة عامة للدراجات، في إطار مشروع يحظى بالإشادة ويجدد الآمال في التريض والاستمتاع بالمدينة والحفاظ على البيئة وخفض التلوث والتأكيد على وجه القاهرة البديع ورونقها الحضاري، في أعقاب اختتام قمة الأمم المتحدة للمناخ، كوب 27.
وتصف إحدى مستخدمات الممرات المخصصة للدراجات ما تراه بعينيها بأنه "مشروع رائع"، وتضيف: "أنا فخورة برؤيته في مصر، وشاهدت الممرات المخصصة للدراجات في الولايات المتحدة قبل بضع سنوات وحلمت برؤيته في وطني، فنحن نتطلع إلى استخدام الطاقة النظيفة والطاقة الخضراء بدلًا من استخدام وسائل النقل العام والسيارات، التي تنفخ انبعاثاتها في هوائنا".
ومن أجل تعزيز ثقافة ركوب الدراجات في القاهرة، خطط فريق الخبراء هذه الممرات والحارات الجديدة لراكبي الدراجات وتمتد لمسافة أكثر من كيلومترين في وسط القاهرة وتشتهر المدينة النابضة بالحياة، تقليديًا، بحركة المرور التي لا تتوقف وأصبح من الممكن لأي شخص الآن أيضًا أن يقوم باستئجار الدراجة للتنقل في الشوارع المزدحمة، ويمكن لمستخدمي الخدمة دفع المقابل عن طريق بطاقة مدفوعة مسبقًا، ولكن في النهاية عندما يعمل النظام بكامل طاقته، وربما لمسافات أطول، سيتمكن المستخدمون من الحصول على دراجة عن طريق طلبها عبر الهاتف المحمول، ويمكن تشغيل الدراجة باستخدام البلوتوث للتنقل بها في أي مكان يريده المرء وسيكون ذلك أسهل للمستخدمين بشكل عام.
ويعد قطاع النقل في مصر مساهمًا رئيسيًا في تفاقم انبعاثات الكربون وغالبًا ما تكون السيارات الملاكي هي الطريقة الرئيسية التي يتنقل بها الكثيرون عبر أحياء القاهرة، نظرًا لعدم وجود وسائل نقل عام كافية، وأطلقت الحكومة المصرية العديد من المشاريع الضخمة، بما في ذلك خطوط مترو الأنفاق الجديدة، والمونوريل والقطار فائق السرعة، بهدف ئفض الازدحام في العاصمة.