قصف 500 هدف.. أردوغان يؤكد استمرار الغارات التركية في سوريا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أنّ تركيا "مصممة أكثر من أي وقت مضى" على حماية حدودها الجنوبية مع سوريا بوجه المسلحين الأكراد، لافتًا إلى أنّ بلاده ستبدأ عملية للقوات البرية هناك في "الوقت الملائم".
وقال أردوغان في كلمة لنواب حزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان: "عملياتنا بواسطة الطائرات والمدافع والمسيّرات ليست سوى البداية.. سنواصل العمليات الجوية بدون توقف، وسندخل أراضي الإرهابيين في الوقت الذي يبدو لنا مناسبًا".
وأضاف أن تركيا عازمة أكثر من أي وقت مضى على تأمين حدودها الجنوبية، وأن عملياتها ستضمن وحدة أراضي سوريا وكذلك العراق حيث نفذت أيضًا عمليات ضد مسلحين أكراد.
وتابع الرئيس التركي: "التزمنا بتعهداتنا حيال الحدود السورية، إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بمتطلبات الاتفاقية، فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا".
واعتبر أن "القوى التي قدمت ضمانات بعدم صدور أي تهديد ضد تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، لم تتمكن من الوفاء بوعودها".
واستهدفت مسيّرة تركية، الأربعاء، مقرًا لقوات سوريا الديمقراطية في قاعدة بشمال شرق سوريا، وفق ما أفاد متحدث كردي وكالة "فرانس برس"، في إطار سلسلة ضربات توجهها أنقرة منذ أيام على مناطق نفوذ القوات الكردية.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن القصف التركي طال قاعدة روسية تقع شمال تل تمر في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مصرع عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
واتهمت أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بقتل شخصين في هجمات بمدافع المورتر شنتها من شمال سوريا، الاثنين الماضي، في أعقاب عمليات جوية قامت بها تركيا في مطلع الأسبوع، وهجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن القوات الجوية والمدفعية التركية قصفت نحو 500 هدف للمسلحين الأكراد في شمال العراق وسوريا، منذ الأحد.
وقال الوزير وفق ما نقلته عنه وكالة "الأناضول" الرسمية "تم ضرب 471 هدفًا وقتل 254 عنصرًا حتى الآن" في إطار عملية "المخلب السيف" ضد مواقع المقاتلين الأكراد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية وأخرى من المعارضة السورية، الثلاثاء، أن طائرات حربية تركية استخدمت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة، لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
ووقعت الغارات المذكورة بطائرات من طراز F 16، بالتزامن مع تصعيد تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية من الضربات المتبادلة التي أدت إلى سقوط مدنيين على جانبي الحدود. وقالت أنقرة إن غاراتها جاءت ردًا على انفجار أوقع 6 ضحايا في 13 نوفمبر بإسطنبول.
ونفذت تركيا عمليات عدة في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية، واستخدمت طائرات مسيرة في العديد من الضربات الجوية، بالنظر إلى أن واشنطن المتحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وموسكو، حليفة دمشق، تسيطران على جزء كبير من المجال الجوي السوري.