الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بلومبرج: بعد قمة المناخ والاتفاق التاريخي.. مصر تواجه تحديات مهمة

الرئيس نيوز

سلط تقرير لوكالة بلومبرج الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها مصر بعد استضافتها الناجحة لقمة المناخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، متمثلة في طموحاتها التنموية المصرية والتي تتعرض لضغوط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي شق الطريق أمام أزمة اقتصادية وترتب عليه اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، وتزامن ذلك مع تخارج المستثمرين الأجانب من سوق الديون المحلية، وارتفعت أسعار المواد الغذائية المستوردة وحررت البلاد سعر صرف العملة المحلية.

وعلق ريكاردو فابياني، مدير مشروع شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات بالقول إن مصر تواجه "سياقًا اقتصاديًا ودوليًا متزايد الصعوبة"، مشيرًا إلى قضايا تتراوح من نقص التمويل إلى مفاوضات مع إثيوبيا حول شريان الحياة لنهر النيل.

وتراقب المنطقة والدول الأخرى في جميع أنحاء العالم بعناية، الأحداث في أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان يتردد صداها خارج حدودها ويعتبر حلفاء مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مصر بمثابة ركيزة أساسية لكبح جماح الإرهاب والتشدد كما أن مصر، أحد متلقي المساعدات الأمريكية بعد التوصل إلى سلام مع إسرائيل، وحديثًا أصبحت مفتاحًا لأمن الطاقة في أوروبا بفضل منشآت الغاز الطبيعي، مما عزز مكانتها كشريك للغرب.

ومن بين التحديات التي تواجهها مصر بالطبع ارتفاع كبير بنسبة 40٪ في تكلفة برنامج دعم الخبز الذي يعد حجر الزاوية للاستقرار الاجتماعي وبلغ التضخم أعلى مستوياته في أربع سنوات، مع المزيد من الارتفاعات المقبلة، كما تكثر التحديات الديموغرافية. قد يتضاعف عدد السكان الذين يزيد عددهم عن 100 مليون بحلول عام 2050 إذا تعثرت الحملات الحكومية للحد من معدل المواليد الجدد كل 19 ثانية على شريط صغير من الأرض في بلد صحراوي حيث تتأثر بالفعل إمدادات المياه المحدودة والتربة الخصبة المتبقية بآثار الاحتباس الحراري وتبحث مصر عن شركاء لمشروعات تحلية مياه بمليارات الدولارات.

النقص يجعل الحد من الانبعاثات قضية وجودية. لكن ترؤس مصر لقمة COP27 سمح أيضًا بتعزيز دورها الناشئ كشقيق أكبر لبقية إفريقيا، والدعوة لمخاوف العالم النامي مثل الوصول إلى التمويل الأخضر والخسائر والأضرار، وتخدم هذه المكانة المتنامية في إفريقيا أحد أهداف السياسة الخارجية الأكبر لمصر: العزلة الدبلوماسية لإثيوبيا بسبب سد الطاقة الكهرمائية العملاق الذي تملأه على أحد روافد النيل.

تعد مصر بالفعل واحدة من أكثر دول العالم التي تعاني من ندرة المياه، وتخشى الآثار على مصدرها شبه الوحيد للمياه العذبة حيث أن الطقس القاسي يجعل تدفقات الأنهار غير متوقعة. ووقعت العام الماضي سلسلة من الاتفاقيات الأمنية مع جيران إثيوبيا، بما في ذلك كينيا والسودان.