البحوث الفلكية يوضح حقيقة دخول مصر حزام الزلازل
أكد الدكتور جاد القاضي؛ رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والفيزيقية؛ أن الزلزال الذي وقع صباح اليوم كان في أحد الجزر التابعة لليونان وبقوة 5.8 على مقياس ريختر.
وقال القاضي في مداخلة هاتفية الزلزال كان الساعة الواحدة و25 دقيقة ووقع في جزيرة كريت اليونانية بقوة 5.8 وبعمق 85 كيلو متر ويبعد عن أقرب أرض مصرية وهي مرسى مطروح حوالي 5.6 كم والمواطنين في القاهرة الكبرى وبعض مناطق الدلتا شعروا به بسبب عمق الزلزال".
وأضاف: "كلما زاد عمق الزلزال اتسعت دائرة الشعور به وهو ما يفسر شعور سكان القاهرة والدلتا به ومنطقة شرق البحر المتوسط فيها نشاط زلزالي ونقوم بتسجيل الزلازل بشكل يومي ولكنها غير محسوسة ومن حين إلى أخر زلزال مثل الذي حدث اليوم تكون قوته محسوسة نسيا".
وتابع: "مصر لم تدخل إلى حزام الزلازل وغير منتظر أن تدخل مصر إلى حزام الزلازل في المستقبل القريب الشعور بمدة الزلزال نسبية؛ الأمر يختلف من وقت لأخر ومدة الشعور بالزلزال كان أقل من 10 ثواني وهي فترة صغيرة".
وأكمل: "الزلزال كان واحد ولكن هناك تابعين تم تسجيلها في السابعة صباحا بقوة 2.5 و2.8 والمنطقة تشهد زلازل بشكل يومي ونحن نسجل هذه الزلازل ونتبادل المعلومات مع اليونانيين حول هذه الزلازل لأنه يجب أن يكون هناك تواصل حتى نفهم ميكانيكية الزلازل ولأقدر الله إن كان هناك أي موجات تسونامي".
وواصل: "لا يمكن التنبؤ بالزلازل ولكن الجزء الذي نعمل عليه هو تقليل المخاطر نتيجة الكوارث الطبيعية وخلال العام الماضي عملنا مع مجلس الوزراء وتم تحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مخاطر الزلازل وأصدر مجلس الوزراء بعدها دليل استرشادي لمواجهة مخاطر الزلازل وفيها فصول لكل القطاعات مثل الدفاع المدني والإسعاف وحتى المواطن والدليل موجود على الإنترنت ومتاح لأي مواطن للاطلاع عليه من أجل حماية نفسه حال حدوث مثل هذه الكوارث".
يذكر أن الساحل الشمالي من البحر المتوسط غالبا من يتعرض لهزات أرضية، كما أن الهزات الأرضية الخفيفة تقع في حوض المتوسط بشكل شبه يومي.
وخلال العامين السابقين شهدت تركيا واليونان سلسلة من الهزات الأرضية القوية، وفي العقد الأخير شهدت إيطاليا زلزالا مدمرا.