الخطوة الأمريكية تتزامن مع تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن
لردع "تهديدات" إيران.. الولايات المتحدة تبني أنظمة دفاع في الشرق الأوسط
قال مسؤول دفاعي أمريكي، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة تعزز البنية التحتية الدفاعية في الشرق الأوسط، في وقت يشهد توترات مع إيران التي من المحتمل أن تكون قد قررت التخلي عن خطة لمهاجمة السعودية بسبب العلاقات الأمنية بين واشنطن والرياض.
ونقل موقع ديفنس بوست، المهتم بشؤون الدفاع، عن بريت ماكجورك، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مؤتمر حوار المنامة السنوي في البحرين، قوله أن بلاده تركز على ردع "التهديدات الوشيكة" في المنطقة الاستراتيجية الغنية بالطاقة والمليئة بالصراعات.
وقال ماكجورك، كبير مسؤولي البيت الأبيض في الشرق الأوسط: "تعمل الولايات المتحدة الآن بنشاط على بناء وتمكين بنية دفاع جوي وبحري متكاملة في هذه المنطقة"، وأضاف دون الخوض في التفاصيل: "يتم الآن إجراء تطويرات تحدثنا عنها منذ فترة طويلة، من خلال الشراكات المبتكرة والتقنيات الجديدة".
وأعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، يوم السبت، خلال نفس المؤتمر أن قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة ستنشر أكثر من 100 سفينة غير مأهولة في المياه الاستراتيجية لمنطقة الخليج بحلول العام المقبل لدرء التهديدات البحرية.
وجاء الإعلان بعد أن حملت إسرائيل والولايات المتحدة إيران مسؤولية هجوم بطائرة مسيرة قبالة ساحل عمان الأسبوع الماضي أصابت ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لإسرائيل وكان الهجوم، الذي تزامن مع تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، هو الأحدث في سلسلة اضطرابات في مياه الخليج التي تعد ممرًا رئيسيًا لإمدادات الطاقة العالمية.
وقال ماكجورك إن القوات الأمريكية "كشفت وردعت تهديدات وشيكة من جانب إيران"، مؤكدا تقارير سابقة عن أن الجمهورية الإسلامية كانت تخطط لشن هجوم على منافستها الإقليمية السعودية.
وأوضح أن “هذا الهجوم لم يظهر على الأرجح بسبب التعاون الأمني الوثيق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وهو أمر مستمر ومستمر”.
وتحدث في الجلسة نفسها، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، واصفا إيران بأنها "التهديد الأمني الأبرز لإسرائيل" وبالفعل، ضغطت إسرائيل على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الرئيسية للتخلي عن محاولات تجديد اتفاق 2015 مع طهران بشأن برنامجها النووي، وتوقفت المفاوضات بشأن ذلك الاتفاق بالفعل.