«مؤشر إيجابي».. ما وراء مصافحة السيسي وأردوغان في كأس العالم؟
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تصافح مع الرئيس التركى أردوغان بالدوحة.
وأوضح المتحدث الرئاسي أنه تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين.
كما نشرت الرئاسة التركية، أمس الأحد، صورة تتضمن مصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش افتتاح مونديال قطر في الدوحة.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أن أردوغان التقى لفترة وجيزة وتصافح وتحدث مع الرئيس السيسي وقادة آخرين بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك عبد الله الثاني العاهل الأردني.
وكانت علاقات أنقرة مع القاهرة توترت منذ أن تولى الرئيس السيسي قيادة البلاد، في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، ودعم تركيا لجماعة الإخوان الإرهابية، لكن في العام الماضي بدأ البلدان مشاورات بين كبار مسؤولي وزارة الخارجية وسط مساع من تركيا لتخفيف التوترات مع مصر والإمارات والسعودية.
وصباح اليوم الاثنين، قال أردوغان إن مصافحة الرئيس السيسي في قطر أمس الأحد كانت الخطوة الأولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين، مضيفًا أن إجراءات أخرى ستتبعها.
وفي تلاوة لتصريحاته التي أدلى بها خلال رحلة العودة من قطر نقلتها قناة خبر تورك التلفزيونية، ذكر أردوغان إن مطلب أنقرة الوحيد من مصر هو تغيير موقفها تجاه تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقًا لموقع يو إس نيوز ريبورتس الأمريكي.
وعنون موقع دويتش فيله الألماني لقاء أمس بـ "مصافحة المونديال".. بداية نهاية سنوات من التوتر بين أردوغان والسيسي؟ فما حدث أمس كان "التواصل الأول" بين الرئيسين المصري والتركي، وجهًا لوجه، بعد سنوات من التوتر بين البلدين وفي مفاجأة لكثيرين ظهرت صورة لأردوغان وهو يصافح السيسي، بل وكانا مبتسميْن، أثناء حفل افتتاح نهائيات كأس العالم في قطر.
وأكد مسؤول في الرئاسة التركية لوكالة فرانس برس مساء الأحد أنه "التواصل الثنائي الأول" بين الرئيسين أثناء حفل افتتاح البطولة، وكانت الصورة من بين صور أخرى تظهر تبادل الابتسامات بين أردوغان ورؤساء الدول والحكومات الذين جاؤوا الى قطر لحضور افتتاح المونديال.
ولدى عودته من قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، لمح أردوغان خلال حواره مع الصحافيين الأتراك الأسبوع الماضي، إلى استعداده لمراجعة علاقاته مع سوريا ومع مصر وقال: "يمكننا إعادة النظر في العلاقات مع الدول التي واجهتنا معها صعوبات ويمكننا حتى أن نبدأ من الصفر، خاصة بعد انتخابات يونيو"، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية وأعلن أنه سيكون مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو 2023.