الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تحاكي المعارك.. مصممون مصريون يحولون حرب سيناء ضد الإرهاب إلى «لعبة فيديو»

الرئيس نيوز

صمم اثنان من المطورين المصريين لعبة فيديو جديدة عن معارك الجيش المصري ضد الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء، وهي عبارة عن لعبة فيديو تحاكي المعارك بين الجيش المصري والجماعات الإرهابية في سيناء وليبيا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط،

وذكر تقرير لموقع المونيتور الأمريكي أن اللعبة تعرف باسم "ميليشيا"، وتعرض كمينًا في قرية البرث بشمال سيناء أسفر عن مقتل العقيد المصري الشهيد أحمد المنسي في 7 يوليو 2017 كما تعرض أماكن حقيقية وجنودًا وقياديين سقطوا أثناء الهجوم.

وقال كريم صلاح الدين، أحد مطوري اللعبة، لموقع المونيتور إن اللعبة استوحيت من المسلسل التلفزيوني "الإختيار"، الذي يروي قصص جنود مصريين استشهدوا في اشتباكات مع مجموعات إرهابية بما في ذلك تنظيم الإخوان الإرهابي بعد سقوط الجماعة من السلطة عام 2013.

وأضاف صلاح الدين: "اللعبة ستكون متاحة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة في يناير 2023"، موضحًا: "حرصنا على الاعتماد على مصادر رسمية موثقة لتصوير الزي العسكري والمهمات والأسلحة بدقة وأضفنا أيضًا تعليقًا صوتيًا"، لافتًا إلى أن الفكرة الرئيسية "هي تعريف اللاعبين بالحقائق والأحداث التي حدثت بالفعل، حتى يتمكنوا من الاقتراب من الشخصيات ويكونوا على معرفة أعمق بجوانب إنسانية من حياة الجنود والضباط".

وأكد صلاح الدين أن فريقه يسعى لمنافسة الألعاب العالمية مثل PUBG التي تحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالم، مؤكدًا أن لعبة ميليشيا "من تصميم مصري 100٪، وأنها نتاج فريقه دون أي دعم من أي جهة ويتطلع الفريق لأن تصبح لعبة دولية وأضاف أن اللعبة لن تقتصر على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وستتوفر على بلاي ستيشن في المستقبل.

وتابع: اللعبة ستركز في جزء منها على كمين البرث وقمنا بمحاكاة صوت وظهور العقيد أحمد المنسي الذي بذل حياته في المعركة وسيتمكن اللاعبون من اختيار شخصيات الجنود والضباط الذين كانوا حاضرين أثناء الهجوم والاشتباكات اللاحقة.

ستدرج في اللعبة أسماء الشهيدين خالد المغربي المعروف باسم خالد دبابة والعسكري علي علي إضافة إلى أسماء أخرى، وأوضح صلاح الدين أنه ستكون هناك معارك وأحداث أخرى في الحرب على الإرهاب ستشتمل اللعبة على وضعي لاعب مقابل لاعب وأوضاع لاعب مقابل بيئة.

وأوضح صلاح الدين أن استوديو الألعاب الخاص بهم، Quicksand، هو أول استوديو عربي ومصري يعمل على لعبة بهذا الحجم ومن المقرر أن تكون اللعبة متاحة مجانًا، ولكنها ستحتوي على عمليات شراء داخل التطبيق مثل الأسلحة والمعدات، والتي سيكون لها أسعار رمزية.

وأشار صلاح الدين إلى أن فريق المطورين شارك في العديد من الفعاليات مؤخرًا، بما في ذلك حدث مؤتمر جيل 2030 بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA Generation 2030 الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة في الغردقة في يوليو الماضي خلال هذا الحدث، تحدث الفريق عن اللعبة ورؤية الاستوديو وأهدافه ومستقبل صناعة الألعاب في مصر واستعرض الفريق أيضًا شخصيات من اللعبة باستخدام الصور المجسمة.

وقال صلاح الدين إنه طور سابقًا لعبة أخرى تسمى “الحرب الأهلية”، لكنه لم يستطع إكماله بدون فريق من المطورين.

وقال سيف عبد الباقي، مطور آخر للعبة "ميليشيا"، إنهم يساعدون في إدخال مصر في صناعة الألعاب الإلكترونية، والتي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.

وأشاف لـ "المونيتور": "نريد أيضًا نشر فهم واستخدام أحدث تقنيات البرمجيات بين المبرمجين المصريين والعرب".

وتابع: "على مدار السنوات الماضية، كنا نعمل على صقل مهاراتنا التنموية من أجل إنشاء استوديو مصري لتطوير الألعاب، وعندما بدأنا المشروع لأول مرة، كان الوضع في مصر غير مستقر، لذلك سعينا إلى المساهمة في التوعية من خلال اللعب بما يحدث في عدة مناطق في مصر، بما في ذلك سيناء، وخارج مصر بما في ذلك ليبيا".

وأوضح عبد الباقى أن الهدف من اللعبة محاكاة بطولات القوات المسلحة فى الحرب الدولية ضد الإرهاب ومشاركة هذا المنظور عالميا.