تُغير المعادلة.. واشنطن: الصين تُجهز غواصات نووية بصواريخ تصل أمريكا
قالت الولايات المتحدة، إن الصين نشرت صواريخ باليستية جديدة على ست غواصات تعمل بالطاقة النووية، يمكن أن يصل مداها إلى البر الرئيس للولايات المتحدة، وهو ما لم يكن ممكنًا في وقت سابق.
وقال قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ الأدميرال الأمريكي سام بابارو، في تصريحات أوردتها "بلومبرج"، إن الصين تملك 6 غواصات من طراز "Jin"، لافتًا إلى أن هذه الغواصات باتت مجهزة الآن بصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز (JL-3)، وبمدى أبعد من سابقتها (JL-2).
وأضاف: "لقد تم بناء تلك الغواصات لتهديد الولايات المتحدة، ونحن نراقبها عن كثب".
وفي تقريرها السنوي بشأن الجيش الصيني الصادر قبل عام، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، إن "القوات البحرية التابعة لجيش التحرير الصيني، ستملك في نهاية المطاف، القدرة على استهداف الولايات المتحدة من مياهها الإقليمية".
ورفض بابارو القول ما إذا كانت أي من الغواصات الست، قامت بما يسمى بـ"دوريات دفاعية" بالقرب من جزيرة هاواي الأمريكية.
وسبق أن قدّرت خدمة الأبحاث في الكونجرس الأمريكي، أن مدى الطرازات السابقة من الصواريخ المثبتة على غواصات JL-2 كان يبلغ 7200 كيلومتر، وهو ما كان يمنح تلك الغواصات القدرة على مهاجمة أجزاء من ألاسكا من مناطق قريبة من سواحل الصين، إذ كان عليها مثلًا الدخول إلى مياه هاواي الشرقية لضرب الساحل الشرقي (للولايات المتحدة).
وأشارت خدمة الأبحاث الأمريكية إلى أن الصواريخ الجديدة من طراز (JL-3) تغير هذه المعادلة، فهي تمكن الصين من استهداف البر الرئيس الأميركي من مياه محمية ضمن بحر الصين الجنوبي، وفقًا لما ذكرة الأدميرال تشارلز ريتشارد، قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي في مارس الماضي.
وقال الأدميرال تشارلز ريتشارد حينها: "لديهم القدر الآن على القيام بدوريات متواصلة في البحر عبر غواصاتهم من طراز (جين).. وسيأتي المزيد".