التخطيط: نموذج "القرية الخضراء" يستهدف 175 قرية ضمن "حياة كريمة"
شارك الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لمتابعة خطة التنمية المستدامة في جلسة "مشروع التنمية الريفية: دراسة حالة المجتمع الأخضر في قرية فارس بأسوان"، بحضور الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط، إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، د.صلاح الحجار رئيس الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، م.سارة البطوطي رائدة الأعمال وسفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ، وإليزابيث تشيج رئيس الشبكة الإقليمية الأفريقية للمجلس العالمي للمباني الخضراء.
وقدم د.جميل حلمي، عرضًا موجزًا عن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، الذي يعد أكبر وأضخم مشروع تنموي تشهده الدولة المصرية في العصر الحديث، سواء من حيث التمويل وحجم المستفيدين، حيث يستهدف تحسين جودة الحياة وإتاحة الخدمات في كافة قرى الريف المصري، ويستفيد منه 60% من المواطنين على مستوى الجمهورية.
وأضاف المشرف العام على "حياة كريمة" بوزارة التخطيط، أن المشروع يحقق كافة أهداف التنمية المستدامة وكذا الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لذا تم إدراجه على منصتي "مسرعات تحقيق الأهداف" و"أفضل الممارسات"، التابعتين لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة UNDESA، منوهًا بأن الاستثمارات الخضراء تمثل 30% من جملة الاستثمارات الموجهة لمشروع "حياة كريمة"، من خلال إنشاء محطات الصرف الصحي الثلاثية، وتأهيل وتبطين الترع، ورصف الطرق، وتوصيل شبكات الألياف الضوئية وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل وغيرها.
واستعرض حلمي الملامح الأساسية لمبادرة "القرية الخضراء"، مبينًا أن هدف المبادرة يتمثل في تأهيل قرى "حياة كريمة" لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، والحصول على شهادة "ترشيد" للمجتمعات الخضراء، من خلال ثلاثة محاور أساسية هي الطاقة، المياه، الموارد.
وأوضح أن مبادرة "القرية الخضراء" تعكس الشراكة الناجحة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، ممثلة في مؤسسة "حياة كريمة" وشركة "إي كونسلت" للاستشارات الهندسية والبيئية والجمعية المصرية للأبنية الخضرا، مشيرًا إلى إصدار دليل التجمعات الريفية الخضراء، واختيار قرية فارس بأسوان، كأول قرية خضراء على مستوى الجمهورية، وفقًا لضوابط ومعايير معينة.
وذكر مساعد وزيرة التخطيط، أنه جار حاليًا تنفيذ 32 مشروعًا تنمويًا في قرية فارس، بتكلفة تصل إلى 610 ملايين جنيه، وتصل نسبة الاستثمارات الخضراء 77% منها، بما يساهم في تحقيق الاستدامة بشكلٍ كبير، من خلال خفض تكلفة المعيشة واستهلاك المياه والطاقة، وزيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين الدخل وتعزيز مشاركة النساء في سوق العمل، وتوفير الخدمات الترفيهية.
ولفت حلمي إلى أن نموذج "القرية الخضراء" من المستهدف تعميمه على 175 قرية ضمن "حياة كريمة" على مستوى الجمهورية، والاستفادة من هذه التجربة الرائدة في مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية".