مقترح برلماني بإدراج الدعم النفسي والبدني في الخطط الوطنية للصحة وتغير المناخ
طالب الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بإدراج الدعم النفسي الاجتماعي والصحة البدنية في الخطط الوطنية للصحة وتغير المناخ، قائلا إن التغيرات المناخية تمثل التهديد الأكبر على الصحة البشرية، وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية، والتى أكدت أن تغير المناخ يسبب مخاطر جسيمة على الصحة النفسية والجسدية، فيما كشف تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن تغير المناخ الذي يتزايد بسرعة يشكل تهديدا متصاعدا للصحة النفسية؛ من الضيق العاطفي والقلق والاكتئاب والأسى والسلوك الانتحاري.
وأشار "محسب"، إلى أنه على الرغم مما تسببه التغيرات المناخية من أثار سلبية على الصحة، إلا أنه لا يوجد سوى القليل جدا من الدعم المخصص للصحة النفسية الذي يتاح للأشخاص والمجتمعات التي تتعامل مع المخاطر المرتبطة بالمناخ والمخاطر الطويلة الأجل، كما يجري توزيع آثار تغير المناخ على الصحة العقلية بشكل غير متكافئ مع تأثر بعض المجموعات بشكل غير متناسب تبعًا لعوامل مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية ونوع الجنس والعمر.
وقال عضو مجلس النواب، في إقتراح تقدم به إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، إن تغير المناخ يؤثر على العديد من المحددات الاجتماعية التي تؤدي بالفعل إلى فرض أعباء هائلة على الصحة النفسية على مستوى العالم، وفقا لمسح أجرته المنظمة في عام 2021 على 95 بلدا إلى أن 9 بلدان فقط هي التي أدرجت حتى الآن الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في خططها الوطنية للصحة وتغير المناخ.
ولفت إلى أن الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، يعرفان بأنهما، أي نوع من الدعم الداخلي أو الخارجي يهدف إلى حماية أو تعزيز العافية النفسية الاجتماعية أو الوقاية من الاضطرابات النفسية أو علاجها، مشيرا إلى أن منظمة الصحة أعلنت أن هناك ما يقرب من مليار شخص يعانون من اعتلالات الصحة النفسية، ومع ذلك، لا تُتاح الخدمات الضرورية إلا لـ3 من أصل 4 أشخاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وشدد "محسب" على ضرورة تكثيف الدعم المقدم للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في إطار الحد من مخاطر الكوارث والعمل المناخي، مؤكدا أنه يمكن للدولة أن تفعل المزيد للمساعدة في حماية أشد الأشخاص عرضة للخطر، وهو ما يؤكد ضرورة مراعاة توفير الدعم اللازم لمواجهة الأثار السلبية التى تتسبب فيها التغيرات المناخية على الصحة النفسية والبدنية للمواطنين.