الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الناتو: لا مؤشرات على هجوم متعمد ضد بولندا

الأمين العام لحلف
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحافي عقب اجتماع طارئ للحلف ببروكسل الأربعاء، إنه لا مؤشرات على هجوم متعمد ضد وارسو، في إشارة لحادثة سقوط صاروخ شرقي بولندا بالقرب من حدود أوكرانيا أودى بحياة شخصين، الثلاثاء.

وأضاف ستولتنبرج أنه من المحتمل أن يكون الصاروخ الذي سقط في بولندا قد صدر من الدفاعات الجوية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الحادث يدلل على كثافة الصواريخ الروسية في أوكرانيا.

وذكرت بولندا العضو بالحلف في وقت سابق الثلاثاء، أن صاروخًا أودى بحياة شخصين في قرية على بعد 6 كيلومترات من الحدود مع أوكرانيا.

وتابع ستولتنبرج: "لا تأكيدات لدينا على أن إطلاق الصاروخ كان متعمدًا ولا على أن روسيا تقوم بأعمال ضد حلف شمال الأطلسي".

وأوضح أمين عام "الناتو" أن الحلف يعمل على تحريك المزيد من الدفاع الجوي والمنظومات المضادة للطائرات المسيرة باتجاه الجبهة الشرقية، مشيرًا إلى أنهم سيواصلون مراقبة الوضع وتقييمه لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد مما يجب فعله لتقوية وجد "الناتو" في المنطقة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، أنه "من المرجح جدًا" أن تكون الدفاعات الأوكرانية هي مصدر الصاروخ الذي سقط في أراضي بلاده.

وأكد دودا للصحافيين أنه "لا شيء يشير إلى أنه كان هجومًا متعمدًا على بولندا"، وأضاف: "من المرجّح جدًا أنه كان صاروخًا استُخدم في الدفاع الصاروخي الأوكراني.... إنه على الأرجح حادث مؤسف".

وكان دودا قال في وقت سابق، إن بلاده ليس لديها أدلة ملموسة على من أطلق الصاروخ.

واستبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق الأربعاء، أن يكون الصاروخ قد أطلق من روسيا، وذلك بعدما أجرى محادثات مع زعماء غربيين حلفاء، على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي بإندونيسيا، وسط مخاوف من احتمال امتداد الصراع في أوكرانيا إلى الدول المجاورة.

وقال مصدر في الحلف لـ"رويترز" إن بايدن أبلغ مجموعة السبع، وشركاء في الحلف، بأن الانفجار نجم عن صاروخ دفاع جوي أوكراني.

في السياق نفسه أعلنت وزيرة الدفاع البلجيكية لوديفين ديدوندر، الأربعاء، أن نظام اعتراض الصواريخ الأوكراني وراء سقوط الصاروخ في بولندا.

وأضافت ديدوندر في بيان، أن "التحقيقات مستمرة ولا يوجد حاليًا ما يشير إلى أنه هجوم متعمد".

وعبر حلفاء وارسو من الأعضاء في الحلف عن دعمهم لبولندا بعد سقوط الصاروخ في جنوب شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وما زال الجيش البولندي في حالة تأهب قصوى، الأربعاء، بعد سقوط الصاروخ، ومنعت قوات الأمن الوصول إلى موقع سقوطه وطوقت المنطقة، حسب مراسلي وكالة "فرانس برس".