وزير خارجية روسيا "لم يحضر" كلمة زيلينسكي في قمة العشرين
لم يحضر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مداخلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الافتراضية خلال اجتماع قادة مجموعة العشرين، المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية، واكتفى بالبقاء في غرفته، بحسب ما أفادت به "بلومبرج".
وأعلن الرئيس الأوكراني، خلال كلمته، مبادرة لتمويل شحنات جديدة من الحبوب إلى الدول الأكثر فقرًا، داعيًا جميع البلدان، إلى الانضمام لحل أزمة الغذاء العالمية.
واستثنى زيلينسكي موسكو من دعوته، إذ خاطب قادة المجموعة قائلًا: "أعزائي قادة G19"، في إشارة إلى مجموعة G20 باستثناء روسيا.
في المقابل، اعتبر لافروف، في تصريحاته، خطاب الرئيس الأوكراني بأنه "إلقاء محاضرة على روسيا".
يأتي هذا في وقت كشفت فيه مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين، أن البلدان المشاركة، بما فيها روسيا، ستندد بالتداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا التي ستدينها معظم الدول المنضوية في التكتل.
وتدعو مسودة البيان التي اطلعت عليها "فرانس برس" أيضًا إلى تمديد اتفاق مع روسيا تنقضي مهلته السبت يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية.
في السياق، تعمل حكومة أوكرانيا مع الدول الداعمة لتمويل شحنات جديدة من الحبوب، تزامنًا مع الذكرى السنوية لمجاعة "هولودومور" (مجاعة ضربت أوكرانيا السوفيتية 1932 -1933 تحت حكم جوزيف ستالين).
وأفادت وكالة "بلومبرج" بأن المسؤولين في كييف يسعون إلى الحصول على تمويل ودعم للشحنات التي سيتم تحديد توقيتها لإحياء ذكرى المجاعة في أواخر نوفمبر الجاري.
ووفقًا للمسؤولين، فإن المساعي الأوكرانية في مرحلة مبكرة وليس من الواضح عدد السفن التي قد تشارك والتكلفة الإجمالية المترتبة على ذلك.
وقال زيلينسكي إن السفن الأولى لمبادرة "الحبوب من أوكرانيا" ستجلب 27 ألف طن من القمح إلى إثيوبيا، إذ تعد الولايات المتحدة وكندا من بين أولئك الذين يفكرون في المشاركة في التمويل.
وأضاف: "يمكن لأوكرانيا تصدير 45 مليون طن من المواد الغذائية هذا العام، والسماح بتوجيه جزء كبير منها إلى أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم"، مشيرًا إلى أن كل بلد "سيشارك بمساهمة محددة ليصبح شريكًا في تحقيق الانتصار على الجوع وأزمة الغذاء".
من جانبه، قال رئيس أركان الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، إن الأوكرانيين "يعرفون من تجربتهم المأساوية ما يحدث عندما تُحرم أمة بأكملها من ذلك".
وتابع: "الأمل يكمن في توفير الحبوب لما لا يقل عن 5 ملايين شخص بحلول صيف عام 2023، حيث تقدم الحكومة في كييف الدعم اللوجستي بما في ذلك التوجيه بشأن شراء الحبوب من السوق، خاصة عبر المنتجين الصغار".