قضية خلافية بـ قمة المناخ.. رئيس COP27: قد نتوصل لاتفاق بشأن الخسائر والأضرار هذا الأسبوع
- سامح شكري: نأمل أن تساعد أمريكا في سد الفجوة المالية للوفاء بالالتزامات من خلال التمويل العام أو الخاص
- القضية تُعدّ واحدة من أكثر القضايا الخلافية في قمة المناخ
- نص مسودة المؤتمر يقترح سيناريوهين أحدهما يتضمن إنشاء صندوق للخسائر والأضرار بحلول أواخر 2024
أعرب سامح شكر وزير الخارجية، رئيس "كوب 27" عن تفاؤله تجاه إمكانية التوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق بشأن الخسائر والأضرار، التي تُعتبر واحدة من أكثر القضايا الخلافية في قمة المناخ.
وقال رئيس مؤتمر المناخ، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج": "سأعمل بالتأكيد للوصول إلى تلك النقطة" بطريقة مُرضية.
لأول مرة، تمّ تضمين مسألة الخسائر والأضرار -التي تتحدث عن كيف ينبغي للدول المتقدمة أن تعوّض البلدان النامية عن الكوارث التي يتسبب فيها تغير المناخ التي لم يكن لها دور كبير في إحداثها- على جدول الأعمال، لكن تفاصيل من يجب أن يدفع بالضبط ومقدار المساهمة لا تزال بحاجة إلى مداولات تفصيلية للتوصل إلى حل بشأنها. فالدول الغنية، التي كانت بالفعل مُقصّرة في الوفاء بالتزاماتها السابقة تجاه العالم النامي، حذرة بشأن تعريض نفسها لالتزامات غير محددة.
أعطت مسودة النص التي صدرت، مساء الإثنين، المؤتمر خيارين محتملين. سيلتزم الأول، الذي من المرجح أن يكون قبوله أصعب على العالم الصناعي، بإنشاء صندوق للخسائر والأضرار بحلول أواخر عام 2024.
بينما يقترح الثاني عامين من العمل الفني حول ما إذا كان ينبغي معالجة المشكلة في نهاية المطاف من خلال ما يشبه "فسيفساء" من ترتيبات للتمويل.
أضاف "شكري": "هناك مجتمع دولي واسع داخل الأطراف يعلّق أهمية كبرى على الخسائر والأضرار".
تصرّ الدول الجزرية والدول الأخرى المعرضة لأشد تأثيرات تغير المناخ على الحاجة إلى إنشاء آلية تمويلية كبيرة للخسائر والأضرار، ويدعو البعض لتضمين أحدث الدول الرئيسية المساهمة في انبعاثات للكربون، مثل الصين والهند، للمشاركة في تكاليف ذلك.
في هذا السياق، قال وزير البيئة في موريشيوس، كافيداس رامانو، في مقابلة يوم الإثنين: "يجب أن تساهم جميع الدول المتسببة بشكل كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في هذا المسعى... أنا لا أفرّق بين الدول الصناعية والدول الناشئة أيضًا، الحقيقة هي أنك كنت تساهم في ارتفاع درجات الحرارة".
أضاف "رامانو" أنه بدلًا من أن يُنظر إلى الأمر على أنه قضية مسؤولية، فإن الطريق للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الخسائر والأضرار هو النظر إلى القضية من منظور إنساني، وإتاحة الأموال للتعامل مع تداعيات الكوارث المتعلقة بالمناخ.
تناول "شكري" خلال المقابلة التي أُجريت معه أيضًا مخاوف التمويل الأخرى في مؤتمر "كوب" لهذا العام، بما في ذلك الوعد طويل الأمد من قبل الدول الغنية بتزويد البلدان النامية بمبلغ 100 مليار دولار سنويًا للتمويل المناخي.
قال الوزير إنه يأمل أن تساعد الولايات المتحدة في سد الفجوة المالية للوفاء بهذا الالتزام، سواء كان ذلك من خلال التمويل العام أو الخاص.
مايكل بلومبرغ: البيانات يمكن أن تطلق استثمارات خضراء ضخمة جديدة
كرر رئيس "كوب 27" الموقف الذي اتخذه سابقًا بقوله: "نحن في أزمة"، وإنه يجب علينا "التعامل معها اليوم وليس غدًا".
أضاف "شكري" أنه "لا ينبغي أن نؤجل ويجب أن ننظر إلى الصورة الشاملة لعواقب تغير المناخ وتأثير ذلك على الحياة وسبل العيش".